رمز الخبر: ۷۳۳۳
تأريخ النشر: 11:14 - 18 October 2008
دعا وزير الخارجية الايراني ، اوروبا الى وضع قوانين تؤكد ان الاساءة الى الاديان تختلف عن مفهوم حرية الرأي، وقال ان انعدام القوانين المناسبة لا ينبغي ان يتحول الى ذريعة لحماية المسيئين للمتدينين.

عصر ايران - دعا وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي اوروبا الى وضع قوانين تؤكد ان الاساءة الى الاديان تختلف عن مفهوم حرية الرأي، وقال ان انعدام القوانين المناسبة لا ينبغي ان يتحول الى ذريعة لحماية المسيئين للمتدينين، وفي هذه الحال لا يمكن توقع التعايش السلمي.

وافادت وكالة "مهر" للانباء ان متكي قال في كلمة القاها في الاجتماع المشترك مع وزراء خارجية الدول الاسلامية والدول الغربية في العاصمة الكازاخستانية آستانة، ان حل المشكلات العالمية يتطلب حلا عالميا والذي بدوره بحاجة الى مبدأين، التضامن الفكري والمشاركة العالمية، مضيفا ان الغرب تجاهل في الماضي هذين المبدأين وادى ذلك الى التفرد الذي يمنع الحوار البناء.

ووصف متكي المصادقة على البيان العالمي لحقوق الانسان دون مشاركة فاعلة من قبل الدول الاسلامية، بانه نموذج لتجاهل الغرب لمبدأ المشاركة العالمية، مضيفا ان البيان العالمي لحقوق الانسان ورغم احتوائه على مفاهيم عميقة، الا انه يفتقد لهوية عالمية شمولية.

واضاف وزير الخارجية ان من الضروري الاهتمام بالاوامر الالهية، وتجنب التفرد والاستبداد الفكري والسياسي، مشيرا الى ان الليبرالية الديمقراطية سعت الى تحويل العداء للاسلام الى فكرة مؤدلجة في الغرب، وفي هذا المجال تمت الاستفادة من الاكاديميين والجامعيين بشكل كبير، لتصبح هذه النظرية اساسا للتخطيط في ادارة الرأي العام والسياسة الخارجية.

وتابع ان الاصرار على العلمانية له جذور سياسية بحتة، وليست ثقافية، وهي ناجمة عن تعريف الغرب للنظرية الليبرالية الديمقراطية والتي اصابها الفشل بانتصار الثورة الاسلامية الايرانية وما تلاها من تطورات.

وانتقد وزير الخارجية الايراني ازدواجية الغرب في التعامل مع التطرف والمتطرفين، فمن جهة يدعي محاربة التطرف والسعي للسيطرة عليه، ومن جهة يطلق محادثات مع المتطرفين، داعيا الغرب الى اعتماد نظرة واقعية في تحليل سياساته، وان يمهد لاتخاذ آليات مناسبة لمواجهة حالات العداء للاسلام.