رمز الخبر: ۷۳۵۶
تأريخ النشر: 15:56 - 18 October 2008
وصف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تقرير الامم المتحدة عن القرار 1559 بانه مشؤوم ولصراخ في الفراغ.
ونقلت وكالة مهر للانباء عن قناة المنار الفضائية ان الشيخ نعيم قاسم تحدث في حفل تخرج طلابي بضاحية بيروت الجنوبية قائلا : لا بدَّ أن نطلَّ على التقرير المشؤوم لتيري رود لارسن، الذي اعتبر أن المقاومة تشكل تحديًّا للسلطة اللبنانية والأمن اللبناني، وأنها تشكل تهديداً للأمن والسلم الإقليميين، وهذا التحريض من لارسن هو من مخلَّفات الوجع الأمريكي والهزيمة الإسرائيلية، وهو صراخ في الفراغ لأنه لن ينفع هذا التحريض للدولة اللبنانية على المقاومة، فقد أدرك الجميع في لبنان أن المقاومة جزء لا يتجزأ من قيامة لبنان وقدرة لبنان وقوة لبنان، وهؤلاء الذين يلعبون بين الدولة والمقاومة خاسرون ومكشوفون. كان الأولى أن يتحدَّث لارسن عن الخطر الإسرائيلي، لقد مرَّر عبارة واحدة فيها إدانة للإنتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، وهل إسرائيل تنتهك؟ أم أنها تعتدي وتدمِّر وتضرُّ وتخطف، إسرائيل هذه مشهورة بالإبادة والقتل والجرائم، لو كان هناك ذرة حياء أو أدب أو إنسانية عند هؤلاء المستكبرين في العالم، بل حتى عند مجلس الأمن، لحاكموا "إسرائيل" محاكمة لا تقوم منها إلى يوم القيامة، فإسرائيل التي أعدمت الفلسطينيين سنة 1948 هي التي قتلت محمد الدرة أمام وسائل الإعلام العالمية. "إسرائيل" هي المجرمة وهي الخطر في منطقتنا، إذا كان البعض يعتقد أنه يضع علينا ضغوطات من أجل أن نتراجع عن مقاومتنا أو نتنازل عنها فهو مخطئ، فطالما زالت إسرائيل العدوة جاثمة على حدودنا فنحن سنبقى لها بالمرصاد لنمنعها من تحقيق مشاريعها، وستمتنع إن شاء الله.
واضاف نائب الامين العام لحزب الله : لطالما قالوا لنا أن أمريكا هي النموذج، الحمد لله أن القشة التي قسمت ظهر البعير هي أزمة الرهن العقاري، التي أدت إلى هذه الصدمة المالية والانهيار المالي على مستوى العالم، وهذه خاتمة المطاف للمزيد من التنازل والتراجع. أنا لن أتنبَّأ ولكن أتحدث بالتحليل، أعتقد أن زمن السقوط الأمريكي قد بدأ بشكل فعلي، لأن أمريكا سقطت ثقافياً فلم تعد نموذجاً بعد تصرفاتها "الديمقراطية" والمؤيدة لحقوق الإنسان والتي ليس فيها من الديقراطية وحقوق الإنسان شيء، وبعد أعمالها العدوانية على الشعوب واحتلال العراق وأفغانستان، وقتل المئات من الناس من الأطفال والنساء والشيوخ، وبعد سقوط مشروعها السياسي الشرق أوسطي في منطقتنا، وأخيراً سقوط النموذج الاقتصادي. حقيقة يجب أن يبحث العالم اليوم عن نموذج جديد لحياته، نحن ندعو إلى التبصُّر بما يحمله الدين الإسلامي الحنيف لمصلحة الإنسان.
وتابع قائلا : أما بشأن قرار فتح السفارتين اللبنانية والسورية، فهذا القرار هو خطوة إيجابية لمصلحة الدولتين اللبنانية والسورية، ويسدُّ الباب على المصطادين في الماء العكر، وعلى الذين يثيرون البلبلة بين لبنان وسوريا. وبوضوح، لبنان بحاجة إلى علاقات جيدة مع سوريا، وسوريا بحاجة لعلاقات جيدة مع لبنان، من مصلحة البلدين أن يتفاهما على أمور كثيرة، إقتصادية وسياسية وأمنية، لأنهما يواجهان عدواًّ مشتركاً واحداً هو إسرائيل، وعلينا أن نتفاهم كأصدقاء في مقابل هذا العدو، علينا أن نحرص أن لا يستخدم لبنان كمنصة إطلاق على سوريا، كما أن لا تكون سوريا سبباً لإضعاف لبنان. الوضع الطبيعي أن نستفيد من عوامل القوة لبعضنا من أجل أن نحمي وجودنا كلبنان وسوريا في مواجهة التحديات الإسرائيلية والأمريكية والدولية.