رمز الخبر: ۷۴۳۸
تأريخ النشر: 14:59 - 20 October 2008

أكد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل، ضرورة أن يتعاون المسلمون حتى يؤثّروا في قرارات العالم، مشيراً إلى أن الوحدة الإسلامية لا تلغي أحداً ولكنها تصنع القوة في واقع الأمة.

واكد سماحته أن تجربة "دار التقريب" و"رسالة الإسلام" أعطت الدليل الحاسم في إمكان نجاح تجارب الوحدة على المستوى العملي وفي الصعيد الفقهي. َََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََ

ودعا إلى العودة إلى مسار العلماء الكبار في الأمة الذين حثّوا على التطلع إلى ما يجري في العالم من زاوية الدفاع عن الإسلام والقضايا الكبرى، مشيراً إلى أن مسيرة الوحدة الإسلامية تحتاج إلى جهود الجميع لكي ينهضوا بها، فلا يمكن أن تقع المسؤولية في هذا الجانب على جهة بعينها أو دولة بنفسها.

وخلال استقباله مفتي الديار المصرية الدكتور، الشيخ علي جمعة، أكد سماحة السيد فضل الله أن على المسلمين أن يتحاوروا ويتعاونوا من أجل أن يكون الإسلام قوة في العالم، وحتى تتحول الأمة الإسلامية إلى أمة فاعلة في القرارات العالمية، مشدداً على أن الوحدة لا تلغي أحداً، بل تصنع القوة في واقع الأمة.

وأشار سماحته إلى أن الكبار من علماء الأمة ومنهم العلماء المصريين، عرفوا مسبقاً بأن ضعف الأمة وتراجعها يمكن أن ينطلق من خطين:الأول ويتمثل بمقاربة القضايا الخلافية من طريق إنتاج الحساسيات والأحقاد أو حتى المجاملات. والثاني من خلال تغليب الغوص في القضايا الهامشية على حساب قضايا الأمة. ولذلك عملوا على مواجهة المؤامرة من خلال العمل لصون الإسلام كله بعيداً من الأطر المذهبية الضيقة، وحثوا الأمة على التطلع إلى ما يجري في العالم من زاوية القضايا الكبرى، ولذلك فيجدر بنا أن نسلك طريق هؤلاء في خط التقريب وفي مسار قضايانا التي تحتاج إلى عمل العاملين، وخصوصاً العلماء، لا إلى سجال المساجلين وخطاب المتخاصمين.

وشدد سماحته على أن مسيرة الوحدة الإسلامية تحتاج إلى جهود الجميع لكي ينهضوا بها وأن المسؤولية لا يمكن أن تقع على عاتق جهة بعينها، أو دولة بنفسها، حتى يمكن أن نحاسبها لوحدها إذا أخطأت أو نحمّلها المسؤولية كاملةً إذا ارتكبت هفوةً هنا أو عجزت عن تأدية رسالتها المفترضة... ولذلك فإن المطلوب هو أن يسلك الجميع خط الوحدة، وخصوصاً العلماء، وأن يتقوا الله في كلماتهم، ثم أن يأخذوا في الاعتبار القاعدة الشعبية الشعبية في كل ما يصدر عنهم، وفي التأثيرات السلبية التي قد تنتج من الخطاب الذي لا يتّسم بنفس وحدوي، وخصوصاً بعدما عمل الاستكبار العالمي على زرع الفتن والأحقاد في الأرض العربية والإسلامية إلى المستوى الذي تسللت فيه خطط الآخرين وبرامجهم التدميرية إلى الكثير من وسائل الإعلام في الأمة، والتي انخرطت في لعبة التفريق والتمزيق من حيث أرادت أو لم ترد.

من جهته شدد المفتي جمعة على أن ما يجمع السنة والشيعة هو الكثير، وأن القضايا الخلافية فيما بينهم قليلة جداً، مشيراً إلى أن الحوار بين الطرفين على مستوى النخبة لم يتوقف يوماً وهو يدار من خلال قلوب مفتوحة وبنيات طيبة في غالب الأحيان.

وأكد جمعة وجود محاولات عالمية متعددة لإضعاف الساحة الإسلامية، مشدداً على وجوب اعتماد آلية عملية تستخدمها النخبة وتعمل بها في سبيل ترجمة الجهود الوحدوية ومسائل التقريب في الميدان العملي.
ایسنا/