رمز الخبر: ۷۴۴۲
تأريخ النشر: 15:54 - 20 October 2008
اكدت مصادر فلسطينية مطّلعة ان لقاء سريا عقد في العاصمة الاردنية عمّان مؤخرا بين شخصيات صهيونية و اردنية ، و ذلك لمناقشة مستقبل القدس .
و افادت وكالة انباء فارس بأن هذه المصادر قالت امس الاحد لصحيفة «القدس العربي» ان لقاء سريا عقد في العاصمة الاردنية عمّان مؤخرا بين شخصيات صهيونية و اردنية ، و ذلك لمناقشة مستقبل القدس ، و السيناريوهات الممكنة للتعامل مع هذا الملف المعقّد ، الذي يعد اخطر ملف بعد ملف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ، الذين شُردوا من ارضهم و وطنهم عام 1948، سواء بالنسبة للصهاينة او الاردنيين .
و اشارت المصادر ، التي طلبت عدم الافصاح عن اسمها لحساسية الموضوع ، الى ان اللقاء الذي احيط بتكتم شديد ، حضره من الجانب الصهيوني «رون شاتسبرغ» ، مدير المشاريع في مؤسسة التعاون الاقتصادية ، و «شاؤول ايويلي» ، مدير المشاريع و الاستشارات ، و من الجانـب الاردني ثلاثـة اشخاص ، اثنان منهم ضابطان كبيران متقاعدان من الاستخبارات العسكرية ، اضافة الى نائب سابق في مجلس الاعيان الاردني .
و على الرغم من ان الاشخاص الخمسة الذين حضروا اللقاء من الجانبين لا يشغلون مواقع رسمية حاليا ، لكنهم حصلوا على الضوء الاخضر من قبل السلطات الرسمية في كلا الجانبين للتفاوض و الحوار ، كما اكدت المصادر عينها لـ «القدس العربي» .
و تابعت المصادر ذاتها قائلة ان «الاسرائيليين» قدّموا طرحا بموجبه فان الدولة العبرية لا تمانع في مشاركة المملكة الاردنية الهاشمية في ادارة منطقة القدس ضمن مجلس ادارة مؤقت يتم تشكيله لمدة خمس سنوات ، و مكوّن من 15 شخصا : 5 يهود ، 5 مسلمين ، 5 مسيحيين ، على ان تكون الادارة ذات صبغة مدنية ، و ليست عسكرية او سياسية ، على حد تعبير المصادر .
و حول مساحة المنطقة المذكورة ، و هي التي تشمل المسجد الاقصى ، و كنيسة القيامة ، و ما يسمى بحائط المبكى ، لدى اليهود ، فان هناك خلافا صهيونيا حول مساحتها ما بين 1.02 كم و 2كم .
و اضافت المصادر ان الصهاينة يصرون على استبعاد السلطة الوطنية الفلسطينية من الادارة ، و ان مشاركتها يمكن ان تكون ضمن المظلة الاردنية ، اي على غرار ما جرى في مؤتمر مدريد ، في العام 1991، و الذي دعت اليه الولايات المتحدة الامريكية ، بعد حرب الخليج الفارسي الثانية ، حيث شارك الوفد الفلسطيني ضمن الوفد الاردني .
و لفتت المصادر نفسها الى ان الوفد الاردني المشارك عبّر عن مخاوفه من الصيغة المطروحة ، و انها قد تثير حفيظة السلطة الفلسطينية ، كما قد لا تلقى قبولا فلسطينيا ، و عربيا ، و اسلاميا .
و خلصت المصادر الى القول انّه تمّ الاتفاق في النهاية على تقديم «الاسرائيليين» في لقاء مقبل يحدد فيما بعد تصورا تفصيليا حول الصيغة المطروحة مع الآليات الممكنة .