رمز الخبر: ۷۵۳۳
تأريخ النشر: 12:11 - 23 October 2008
اتهم مسؤولون عراقيون واشنطن الاربعاء بانها تسعى الى فرض الامور عنوة، مؤکدين ان المسودة الاخيرة للاتفاقية التي تنهي الوجود العسکري الاميرکي في بلادهم تتضمن نقاطا بحاجة للمراجعة.

فقد رد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بقوة على تصريحات رئيس الاركان الامريكي مايكل مولن بخسارة العراق الفادحة في حال لم توقع الاتفاقية قبل نهاية العام الحالي.

وقال الدباغ ان الحكومة تلقت "بقلق بالغ" تصريحات الاميرال مولن، وان "مثل هذه التصريحات ليست موضع ترحيب في العراق".

واضاف الدباغ في بيان صدر عنه الاربعاء ان "العراقيين بكل قواهم السياسية يدركون حجم مسؤولياتهم وهم يقدرون أهمية التوقيع على الإتفاقية من عدمها بالشكل الذي يرونه مناسبا".

وافادت وكالة الانباء العراقية نقلا عن الناطق الحكومي العراقي انه "لا يجب أن تفرض طريقة قسرية على حرية اختيارهم، كما انه من غير المناسب التخاطب مع العراقيين بهذه الطريقة".

وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قد اضاف صوته الى صوت الاميرال مولن بالقول عواقب فشل توقيع تلك الاتفاقية بين بغداد وواشنطن ستكون وخيمة.

واشار غيتس الى ان القوات الامريكية ستكون عاجزة عن القيام بأي مهام في حال عدم التوصل الى اتفاق.

وفي ما يتعلق بإدخال تعديلات على نص الاتفاقية المقترحة اشار غيتس الى انه من الصعب "جدا اعادة التفاوض" حول الاتفاقية المقترحة بالنسبة لواشنطن.

وقال ان "الباب اعادة التفاوض لم يقفل نهائيا لكنه اغلق تقريبا" بعد مسيرة طويلة من المفاوضات بين الطرفين حول الاتفاقية.

وقال الوزير الأمريكي إن "علينا ان نستمر في السير قدما كي لا يداهمنا الوقت". وأشار إلى أن هناك خيارين فقط إما اتفاق على وضع القوات الاميركية واما تجديد تفويض الأمم المتحدة، وأضاف"إننا لا نملك اليوم ضمانة بالحصول على ما نريد عبر التوجه إلى الأمم المتحدة".
 
 ایسنا/