رمز الخبر: ۷۵۳۴
تأريخ النشر: 12:17 - 23 October 2008
اعترف مسؤول أميركي بالسفارة الأميركية في بغداد أن واشنطن فوجئت بإجماع الائتلاف على رفض الاتفاقية الامنية .
 
و نقلت وكالة أنباء فارس عن موقع المرصد العراقي أن المسؤول بالسفارة الامريكية أكد بأن واشنطن لم تكن تتوقع اتخاذ المسؤولين العراقيين مثل هذا الموقف الرافض .

و قد لجأ الامريكان لتمرير هذه الاتفاقية علي الشعب العراقي الى وسائل عدة في محاولة للتأثير فيه، من تسريبات إعلامية وضغوط سياسية وتهويلات وتهديدات.

و قبل إعلان المسؤول الأميركي «مفاجأة» واشنطن برفض الائتلاف «بالاجماع»، أعرب مسؤول آخر في السفارة الأميركية عن القلق من احتمال رفض البرلمان للاتفاق، قائلاً « ان مخاوفنا منصبة على البرلمان الذي يسوده السجال والتجاذب عند مناقشة قضايا صغيرة، فكيف اذا تمت مناقشة قضية كبيرة كالاتفاق الأمني».

و قبله كان قائد القوات الأميركية الجنرال ريموند أوديرنو اتهم ايران بتقديم رشاوى الى نواب من اجل رفض الاتفاق ما أثار العراقيين ودفع رئيس الحكومة نوري المالكي الى التّنديد بهذا التصريح معتبراً انه قد يكلف صاحبه منصبه.

و من الضغوط، كما يقول أحد المراقبين، تصريحات المسؤولين الأكراد بضرورة إقرار الاتفاق وإلا مواجهة «عواقب عدم التوقيع»، كما حذر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أول من أمس.

و كان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري (القيادي في حزب بارزاني) أعلن السبت الماضي أنه «حان الوقت لاتخاذ القادة العراقيين قراراً بشأن الاتفاق ومن الصعب إعادة فتحه مجدداً لتعديله، علماً بأن المنطق يقول إن الاتفاق لا يصبح مبرماً إلا بعد التوقيع عليه. فهو ما زال مسودة، ولكل طرف الحقّ بطلب التعديل والتغيير، وحتى الرفض، حتى حصول التوقيع.