رمز الخبر: ۷۶۳۹
تأريخ النشر: 10:11 - 28 October 2008
اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم العدوان الذي شنته طائرات امريكية علي قرية سورية في الحدود المتاخمة للعراق واستشهد خلالها عدد من المدنيين من نساء واطفال الاحد بأنه عدوان ارهابي.
 
و نقلت وكالة أنباء فارس عن وكالة الانباء الصينية شينخوا أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم دان امس الاثنين الولايات المتحدة لهجومها الإرهابي على قرية بالقرب من الحدود بين سوريا والعراق، مما أدى إلى استشهاد ثمانية مدنيين.

و قال المعلم في مؤتمر صحفي في لندن عقب محادثاته مع وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند " لقد فعلها الأمريكيون في وضح النهار، وهذا يعني انه ليس خطأ، انه تعمد أكيد. ولذا نعتبر هذا العمل الاجرامي هجوما إرهابيا. ونحمل الحكومة الأمريكية مسئوليته."
 
و اضاف قائلا " إن قتل المدنيين في القانون الدولي يعنى هجوما إرهابيا وأن سوريا ستدافع عن اراضيها إذا شنت الولايات المتحدة هجوما مماثلا مرة اخرى " .

و استطرد الوزير السوري يقول " ان الغارة الامريكية على سوريا كانت تهدف إلى طمأنة أعداء دمشق ان واشنطن لا تحذو حذو فرنسا وبريطانيا في التقارب مع سوريا ".

و قال المعلم لرويترز في مقابلة " انهم (الأمريكيين) يريدون ان يبعثوا برسالة سياسية الى حلفائهم في المنطقة مفادها أنه لا شيء تغير في العلاقات السورية الامريكية وان الأمور ليست جيدة مثلما تبدو."

و اضاف قائلا " لعل البعض في الحكومة الامريكية لايشعرون بسعادة لرؤية العلاقات تتحسن لعلهم يريدون ان يبعثوا برسالة الى حلفائهم في المنطقة مفادها ان السياسة الامريكية تجاه سوريا لم تتغير."
 
و قال المعلم " ان الغارة الامريكية لن تفسد مفاتحات التقارب التي تبدت في الآونة الاخيرة بين سوريا واوروبا ولاسيما فرنسا وبريطانيا ".

و قال بعد مباحثاته مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند " يجب أن اؤكد لكم ان ما حدث امس إذا كان يهدف الى قطع علاقاتنا المبشرة مع اوروبا مع بريطانيا وفرنسا فانه يمكنني أن اؤكد لكم ان محادثات اليوم تقضي بالفشل على هذا الهدف."