رمز الخبر: ۷۶۴۴
تأريخ النشر: 11:56 - 28 October 2008
الغضوط المتزايدة التي تمارسها الادارة الاميركية الحالية على العراقيين لاجبارهم على توقيع الاتفاقية الامنية تحمل المراقبين على تقييم ما آلت اله سياسات واشنطن بالتخبط والعشوائية.

عصر ايران، حمزة هادي حميدي – الغضوط المتزايدة التي تمارسها الادارة الاميركية الحالية على العراقيين لاجبارهم على توقيع الاتفاقية الامنية تحمل المراقبين على تقييم ما آلت اله سياسات واشنطن بالتخبط والعشوائية ولاسيا مع تفاقم الازمة المالية وفشل الخطوات الاميركية والاوروبية والاسيوية وغيرها في الحؤول دون تدهور الاقتصاد العالمي يوما بعد اخر.

وفي عملية تنم عن مساعي اميركا التنصل عن اخفاقاتها المتتالية وتحميل الاخرين تبعات خطأ حساباتها ، تحاول ادارة جورج بوش القاء مسؤولية تلكؤ العراقيين عن ابرام هذه الاتفاقية على دول الجوار العراقي ولاسيما الجمهورية الاسلامية الايرانية والادعاء بان طهران تعرقل توصل واشنطن وبغداد الى التفاهم في هذا الاتجاه.

ويبدو الفريق السياسي الحاكم في الولايات المتحدة جاهلا او متجاهلا بان في العراق حكومة منتخبة وشعبا صاحب حضارة وقد مرت بلادهم باوضاع ومصاعب قديمة وحديثة صقلت تجاربهم وعززت مواهبهم الذاتية والمكتسبة على مستوى وعي المسؤوليات والاولويات وتقدير المصالح الوطنية العليا دون ان يحتاجوا الى من يعلمهم ما هو المناسب او غير المناسب بالنسبة لمستقبل وطنهم وتقرير مصيرهم.

وربما لا يلام بوش وفريق المحافظين الجدد ان هم ظهروا امام العالم - وقد بقي على الانتخابات الرئاسية الاميركية اقل من عشرة ايام – اقل اتزانا واضعف مكانة من اي وقت مضى.