رمز الخبر: ۷۸۰۰
تأريخ النشر: 11:33 - 02 November 2008
أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عبد العزيز الحكيم إن انتخابات مجالس المحافظات المقبلة تكتسب اهمية و حساسية خاصة ، بسبب ما وصفه بـ «ضرورة الحفاظ على المكاسب و الانجازات التي تم تحقيقها» .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن السيد الحكيم أكد خلال لقائه عددا من انصاره في بغداد صباح امس السبت ، أن انتخابات مجالس المحافظات المقبلة تكتسب أهمية و حساسية خاصة ، لما يتطلبه الحفاظ على المكاسب و الانجازات التي تم تحقيقها من الأكفاء و المخلصين و القادرين على تحمل المسؤولية في ادارة البلاد و خدمة ابناء الشعب العراقي .

و يترأس الحكيم ، فضلا عن المجلس الاعلى ، قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي تعد اكبر الكتل البرلمانية ، و تحوز على 83 مقعدا من بين مقاعد البرلمان البالغة 275 .

و يأتي تصريح الحكيم قبل ثلاثة اشهر من موعد عقد انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 30 كانون الثاني المقبل ، و تعول الحكومة العراقية و التيارات السياسية على هذه الانتخابات في توزيع السلطات المحلية بشكل متوازن ، خصوصا بعد ان شهدت انتخابات العام 2005 انسحابات لاطراف عراقية ، غابت عن تكوينات مجالس المحافظات في الكثير من محافظات العراق .

و حول موضوع الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين العراق و الولايات المتحدة ، اشار السيد الحكيم الى ضرورة حصول اجماع من قبل المكونات السياسية و الوطنية المتواجدة في الساحة العراقية ، كما كان هناك اجماع و شراكة في كتابة الدستور و في إدارة البلاد .

و اثارت الاتفاقية الامنية جدلا واسعا بين الأوساط الشعبية و السياسية المحلية ، ففي حين يقول مسؤولون حكوميون ان الجانب الامريكي قدم تنازلات كبيرة للوصول الى مسودة نهائية للاتفاقية ، يرى سياسيون انها تحتوي على بنود تمس بسيادة و استقلال العراق .

لكن مجلس الوزراء اقر الثلاثاء الماضي ، ما وصفها بالتعديلات الضرورية و الجوهرية و المناسبة الواجب إدخالها على مسودة إتفاقية إنسحاب القوات الأمريكية من العراق و وجودها المؤقت فيه حسب الآراء و التوجهات الأساسية للكتل السياسي .

و فوض المجلس رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بعرض هذه التعديلات على الجانب الأمريكي الذي استلمها بالفعل ، غير ان الرئيس الامريكي «جورج بوش» قال الاربعاء الماضي "نريد أن تكون التعديلات مفيدة و بناءة من دون تقويض المبادئ الاساسية" ، مؤكدا ما زال واثقا من تمرير هذه الاتفاقية .