رمز الخبر: ۷۸۰۱
تأريخ النشر: 11:36 - 02 November 2008
طافت شوارع مدينة النجف تظاهرة نسوية طالبت بعدم توقيع الاتفاقية الأمنية التي تفرضها واشنطن علي بغداد و جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق ، و وصفت المتظاهرات الاتفاقية بأنها «استعباد ابدي للعراق» .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن عضو البرلمان العراقي عن الكتلة الصدرية لقاء آل ياسين قالت امس السبت في حديث لـصحيفة «نيوزماتيك» إن "كوادر نسوية من النجف و كربلاء و بابل و بغداد شاركت في التظاهرة للتعبير عن رفض الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين العراق و الولايات المتحدة" .

و أضافت آل ياسين ، التي قادت التظاهرة ، أن "المتظاهرات حملن الأعلام العراقية ، و اللافتات التي وصفت الاتفاقية بالمشبوهة ، و أنها تؤدي إلى استعباد ابدي للعراق" ، مشيرة إلى أن "المتظاهرات تحركن من مستشفى الحكيم العام و توقفن أمام الجامعة الدينية و هي إحدى الحوزات العلمية في النجف" .

و أوضحت آل ياسين أن "الهدف من التظاهرة هو تثبيت موقف المرأة العراقية الرافض للاتفاقية الأمنية ، و رفض سياسة الهيمنة و العولمة الغربية التي تحاول أمريكا فرضها على أفكار الشعب العراقي" .

و وصفت القيادية في التيار الصدري آثار الاتفاقية بأنه "يتجاوز الجانب السياسي و الأمني ليصل إلى الجوانب الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية" .

و دعت آل ياسين باسم المتظاهرات الحكومة العراقية إلى "عدم توقيع الاتفاقية الأمنية و العمل على جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق" .
 

و كانت مدينة النجف ، نحو 170كم جنوب بغداد ، شهدت أمس الاول الجمعة تظاهرة مماثلة لرفض الاتفاقية الأمنية بين العراق و الولايات المتحدة نظمتها تنظيمات دعاة العراق الإسلامية .
يذكر أن الاتفاقية الأمنية التي تفرضها واشنطن علي بغداد تحدد وضع القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة لها في نهاية عام 2008 .

و أثارت الاتفاقية و لا تزال ردود أفعال متباينة بين الكتل السياسية و البرلمانية ، و تتردد بعض القوى السياسية في إعلان مواقفها من الاتفاقية فيما يعارضها آخرون جملة و تفصيلا كالتيار الصدري الذي نظم تظاهرة مناهضة لها إذ يعتبرها انتقاصا من سيادة العراق .

و ما تزال المفاوضات جارية بين الولايات المتحدة و العراق الذي قدم عدة تعديلات على الاتفاقية .

و قد أكد السفير الأمريكي في العراق «رايان كروكر» مؤخرا إن "المقترحات التي قدمتها الحكومة العراقية بخصوص الاتفاقية الأمنية دخلت حيز التفاوض" .