رمز الخبر: ۷۸۹۹
تأريخ النشر: 12:53 - 05 November 2008
استشهد ستة مقاومين من اعضاء كتائب الشهيد القسام ، الذراع العسكرية لحركة حماس في ثلاث عمليات قصف صهيونية استهدفتهم أثناء تصديهم لتوغلٍ صهيوني في منطقتي القرارة و دير البلح جنوب و وسط قطاع غزة في ساعةٍ متأخرة من الليلة الماضية .
 
و أفاد مراسل وكالة أنباء فارس أن طائرات التجسس الصهيونية أغارت على عدة أهداف في القرارة بعد أن اكتشف المرابطون الفلسطينيون تسلل وحدة صهيونية خاصة في المنطقة لتدور اشتباكات عنيفة مع مجاهدي المقاومة الفلسطينية والوحدة الصهيونية المتسللة .

و أوضح مراسلنا أن غارتين من بين تلك الغارات استهدفت بشكلٍ مباشر مجموعتين لكتائب القسام ، لافتاً إلى أن الغارة الأولى أوقعت خمسة شهداء هم : محمود طه عبد الرحمن بعلوشة (21 عاماً) و واجد نظام حمزة محارب (19 عاماً) و محمد عبد الله محمد عوض (26عاماً) و عمر سليم خضر العلمي (20 عاما) و جميعهم من كتائب القسام .

و استهدفت الغارة الثانية - وفقاً للمصادر المحلية - مجموعةٌ أخرى من مجاهدي القسام ، ليرتقي خلالها القائد القسامي عمار سليم درويش صالحية (26 عاماً) و يصاب معه اثنين آخرين وصفت جراح أحدهما بالخطيرة .

و في الاستهداف الثالث ارتقى أحد أبرز قياديي القسام في المنطقة الوسطى لقطاع غزة ، ويدعى مازن سعدة جرّاء قصف منزله بقذيفة دبابة كانت متوغلةً إلى جانب عشرات الدبابات شرق دير البلح حيث أصيب أربعةٌ من أفراد أسرته بينهم على ما يبدو زوجته بجراح وصفت بالمتوسطة .

و اعترفت قوات الاحتلال الصهيوني – طبقاً لإذاعة الجيش الصهيوني - صباح اليوم ، بإصابة ثلاثة جنود صهاينة بجروح وصفت حالة أحدهم بأنها بين متوسطة وخطيرة خلال الاشتباكات التي دارت مع المقاومة الفلسطينية .

و زعمت المصادر الصهيونية أن العملية العسكرية التي وقعت جاءت بعد وصول أنباء لها عن عزم المقاومة الفلسطينية أسر جنود صهاينة عبر نفق حفر تحت أحد المنازل في منطقة القرارة، لتقوم بتجريف المنزل ومنزل آخر بجانبه، قبل أن تتقل سبعة من قاطنيهما بينهم أربع نسوة .

هذا و تصدت فصائل المقاومة الفلسطينية ببسالة لعملية التوغل لصهيونية ، كما وأعلنت مسؤوليتها عن استهداف البلدات والأهداف الصهيونية بوابلٍ من صواريخها محلية الصنع .

فقد قصفت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بلدة "سديروت" بصاروخين من طراز "قدس" كردٍ أولي على المجزرة .

كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت عدة مواقع و آليات متوغلة وسط وجنوب قطاع غزة ومواقع إسناد بأكثر من عشرين قذيفة هاون.

من جهتها ، حمّلت الحكومة الفلسطينية بغزة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن العدوان الذي وقع والنتائج المترتبة عليه سياسياً وميدانياً.

و اعتبرت الحكومة على لسان الناطق باسمها طاهر النونو، أن الهجوم الذي نفذه الاحتلال في القطاع خرقٌ خطير لتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية منتصف العام الجاري ويعتبر الأخطر في سلسلة الخروقات التي تقوم بها قوات الاحتلال وخاصة عدم الالتزام باستحقاقات التهدئة من إدخال للمواد الضرورية والمطلوبة للمواطنين في غزة.
 
من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن التهدئة المعلنة في غزة لن تمنع المقاومة الفلسطينية وذراعها العسكرية من الرد على هذا العدوان والتصعيد المستمر بحق أرضنا وشعبنا والذي بلغ حداً خطيراً الليلة الماضية .

ودعت الحركة في بيانٍ لها كافة قوى المقاومة وفي مقدمتها سرايا القدس لأن تكون على يقظة وجاهزية تامة للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني ومواجهة أي توغل أو عدوان على شعبنا والرد عليه.