رمز الخبر: ۷۹۰۴
تأريخ النشر: 13:51 - 05 November 2008
وسط تجاذب سياسي حول عدد المشاركين ، يستأنف القادة السياسيون في لبنان اليوم الاربعاء ، جلسات الحوار الوطني لبحث وضع استراتيجية للدفاع الوطني .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن طاولة الحوار تعقد اليوم في قصر بعبدا برعاية الرئيس ميشال سليمان و حضور القادة الاربعة عشر الذين يمثلون الموالاة و المعارضة ، في ظل تجاذب سياسي بين الفرقاء المتحاورين حول توسيع عدد المشاركين في الحوار او تقليصه .

و يغيب عن المؤتمر أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذي اعتذر لارتباطه بموعد آخر في بلجيكا و كان قد شارك الى جانب الرئيس اللبناني في الجلسة الاولى التي عقدت قبل 50 يوما بموجب اتفاق الدوحة .

و يأتي انعقاد طاولة الحوار الوطني على وقع مطالبة المعارضة بتوسيع دائرة المشاركين في مؤتمر الحوار في حين تشدد الموالاة برفضها المطلق لهذا الامر علما ان موضوع الجلسة الاساسي للمشاركين الـ 14 الذين كانوا شاركوا في مؤتمر الدوحة للحوار الوطني اللبناني هو مناقشة استراتيجية الدفاع الوطني .

و قال النائب في البرلمان اللبناني من اللقاء الديمقراطي مروان حمادة في تصريح لقناة العالم الاخبارية امس الثلاثاء : ان الاستعجال في وضع الاشكالات حول قضية توسيع الحوار من عدمه سيؤخر الخوض في الموضوع الاساس و هو وضع الخطة الدفاعية لكل لبنان .

و في المقابل اعتبر النائب في البرلمان اللبناني من كتلة الاصلاح والتغيير نبيل نيقولا ، ان "الحوار سيكون اجدى و افضل بتوسيعه ، لكن يمكن ايضا ان يتم تقليصه بحيث لا يضم اشخاصا لا يتمتعون باي تمثيل شعبي بل يأتون من اجل تعطيل الحوار فقط" .

في هذه الاثناء ، ذكرت معلومات نشرت امس ، ان المعارضة ستنتظر الموقف الذي سيتخذه رئيس الجمهورية من قضية التوسيع في جلسة الاربعاء لتتخذ الموقف المناسب في حال اصرار قوى الموالاة على رفض توسيع المشاركة.

و بصدد الخلاف حول مسألتي توسيع طاولة الحوار وجدول الأعمال اشارت صحيفة "السفير" اللبنانية الصادرة امس الى ان جلسة الاربعاء ستتجاوز موضوعها الأساسي المتعلق بالستراتيجية الدفاعية باتجاه "تغليب شكل الحوار على المضمون وستقتصر على مسألة الإبقاء على صيغة الحوار الراهنة أو توسيعها".

و تحدثت الصحيفة عن ان احتمال إرجاء الحوار أو الاكتفاء بجلسة ثالثة قبل الانتخابات النيابية الصيف المقبل قد بات يمثل مخرجا للجميع في ضوء تمسك المعارضة بمطلب التوسيع وتشدد الموالاة في الرفض .

بدورها نسبت صحيفة "اللواء" الى مصادر في المعارضة القول ان مطالبتها بتوسيع المشاركة في الحوار ليس هدفها اعاقته بل تفعيله ، مشددة على ان عدم الاخذ بهذا المطلب لا يعني وقف الحوار .

و استبعدت المصادر ذاتها ان تخلص جلسة الاربعاء الى نتائج حول الستراتيجية الدفاعية مؤكدة في الوقت ذاته ان مجرد الجلوس الى طاولة الحوار يعزز فرص الوصول الى حلول للمشاكل العالقة ويرسخ في الوقت ذاته حالة الاستقرار السياسي .

من جهتها استبعدت مصادر صحيفة "الديار" اللبنانية ان يتم البت بتوسيع طاولة الحوار خلال جلسة‏ اليوم و توقعت ان يصار الى تعيين جلسة ‏مقبلة خلال حوالى شهر على أقل تقدير .

كما نسبت الصحيفة الى مصدر مقرب من النائب سعد الحريري احد اقطاب الموالاة قوله ان "كل من يحاول توسيع مؤتمر الحوار وخلق مناخات تصادمية للعرقلة ‏انما يسعى الى تجويف دور الجامعة العربية وتعطيل اتفاق الدوحة الذي سمى الفرقاء الـ 14 ‏الى متابعة الحوار في بيروت".
يذكر ان فترة الخمسين يوما الفاصلة بين الجلستين الاولى و الثانية لمؤتمر الحوار كانت قد شهدت مزيدا من المصالحات تحقق بين عدد من الزعماء السياسيين ابرزها اللقاء بين النائب سعد الحريري رئيس كتلة المستقبل النيابية مع السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله الذي اثمر تخفيفا بارزا في التوترات والتشنجات التي كانت سائدة في بيروت .

كما شهدت الفترة الفاصلة بين جلستي مؤتمر الحوار تطورين امنيين مهمين تمثلا بالقبض على عناصر في شبكة تابعة لتنظيم ارهابي استهدف عسكريين من الجيش في الشمال وبالقبض على شخصين يعملان لمصلحة الاستخبارات الصهيونية .