رمز الخبر: ۷۹۶۷
تأريخ النشر: 14:42 - 08 November 2008
اكد قائد سرايا المقاومة اللبنانيّة جهوزية السرايا و استعدادها بشكل دائم للرد علي اي عدوان و ذلك في حديث خاص الى صحيفة الأخبار اللبنانية .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن قائد السرايا اشار في هذا الحوار إلى «استمرار وجود دور لهذه السرايا في جزء من حالة المقاومة أو جزء من الاستراتيجية الهجومية للمقاومة لتحرير ما بقي من أرض محتلة ، أو الدفاعية لمواجهة أي عدوان جديد ، و هذا ما يتطلب منا إبقاء العناصر في حالة جهوزية مع ما يفترض ذلك من تدريب وتجهيز» .

و كشف هذا المسؤول عن سرايا المقاومة اللبنانية ان «السبب الرئيسي في نجاح المقاومة كان الحدث المفصلي المتمثل في استشهاد هادي نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله في 12/9/1997 الذي «أنتج تأييداً شعبيّاً كبيراً للمقاومة وحماسة لدى شريحة متنوّعة من الشباب للقتال في صفوف المقاومة، ما أدى إلى تبلور فكرة جناح خاص في المقاومة يضمّ هؤلاء الشباب بألوانهم المتعدّدة. فكانت السرايا اللبنانيّة، التي ربط السيّد حسن نصر الله موضوع الانتساب إلى صفوفها بشرطين أساسيين، أن لا يكون على المنتسب أيّ شبهة أمنيّة، وأن يتمتّع ببنية جسدية مؤهّلة للقتال» .

و قال : «لم يكن كثيرون يعرفون شيئاً عن تفاصيل تأسيس هذا المشروع والجهد الذي بذل فيه. وبعد اغتيال القائد العسكري في حزب الله، الشهيد عماد مغنيّة، برز إلى السطح الكلام على دوره المباشر في تأسيس هذه الصيغة، علماً بأن الكوادر الذين عملوا في السرايا كانوا يعرفون الرجل باسمه الآخر «الحاج رضوان»، وهو الذي «كان بيننا من دون أن يعرف أحد أنّه القائد الفعلي أو أنه الحاج عماد مغنيّة».

و اضاف : «ما إن أُعلن نشوء السرايا ، حتى بدأت أعداد كبيرة بالانتساب ، لتبدأ بعد ذلك مرحلة تنظيم وتدريب المنتسبين بإخضاعهم لدورات متتالية عالية المستوى على أيدي كوادر من المقاومة، إلى أن كانت العمليّة الأولى على موقع السويداء في 14 آذار 1998. وهذا يدل على سرعة قياسيّة في التأهيل والتدريب. ثمّ تتالت العمليات التي شاركت فيها السرايا والتي بلغت 400 عمليّة على المواقع المعادية في الشريط المحتل، والتي تنوّعت بين عمليات قصف إلى زرع عبوات وإنشاء كمائن، حتى مرحلة المشاركة المباشرة بالهجوم على مواقع واحتلالها، كعمليّة موقع عرمتى والبيّاضة، وهي الخاتمة لعمليّات المقاومة قبل التحرير في أيّار2000» .

و في أثناء العدوان الإسرائيلي في تموز عام 2006 ، حسب هذا المسؤول ، «كان دور السرايا اللبنانيّة مثل دور المقاومة ، ولقد شاركت السرايا في مناطق وجودها في أثناء العدوان بالتصدّي للعدوان الإسرائيلي، إن كان في ميدان القتال والمواجهة، أو في أعمال الإغاثة، أي إغاثة المدنيين والنازحين ومساعدتهم. وإحدى مشاركاتنا القتاليّة المهمّة في حرب تمّوز، المواجهة التي حصلت في القطاع الأوسط، فقد كان للسرايا حضور إلى جانب المقاومة في هذه المواجهة» .

و ردّاً على سؤال عن دور السرايا اللبنانيّة بعد الحرب، وخاصّة في ظلّ الحوار القائم عن انخراط الحزب تحت ما يسمّى «الاستراتيجيّة الدفاعيّة»، يجيب مسؤول السرايا قائلاً: «منذ التحرير، وحتى اليوم، اقتصر دور المقاومة، وكذلك السرايا اللبنانيّة، وهذا ما هو معلن، على نقاط الدفاع على خطّ الجبهة، وبعض العمليات المحدودة في منطقة شبعا وتلالها، باستثناء حرب تمّوز، حيث كان هناك تصدٍّ مباشر للعدو. أمّا بعد الحرب، فاختلفت تكتيكات العمل ومقتضياته، أي اعتماد أسلوب جديد من أساليب المواجهة».

وعمّا إذا كان بالإمكان انتقال أحد مقاتلي السرايا إلى صفوف المقاومة الإسلاميّة ، يقول قائد السرايا إنّه ليس هناك من داعٍ للانتقال، لأن أداء المقاومة في السرايا اللبنانيّة يحقّق هدف الأفراد في مواجهة العدو الإسرائيلي بالتصدّي لأي عدوان يشنّه على لبنان .

و نفي قائد السرايا ، كما ينفي حزب الله، وجود أي دور للسرايا في الوضع الداخلي، وخصوصاً بعدما اتهمت قوى 14 آذار حزب الله بأنه عمد إلى تدريب مقاتلين من أحزاب تحت شعار المقاومة أو السرايا، وأنه استخدمهم في مواجهات أيار الماضي .