رمز الخبر: ۸۰۶۵
تأريخ النشر: 13:25 - 10 November 2008
كشفت مصادر استخباراتية أمريكية ، قبل أيام ، معلومات مثيرة حول الرجل الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما لتولي رئاسة موظفي البيت الأبيض ، راحم عمانوئيل ، أكدت ارتباطه بجهاز الموساد الصهيوني .كما تحدثت هذه المصادر عن تورط عمانوئيل في قضية موظفة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي ، التي ارتبطت مع الرئيس الامريكي الأسبق بيل كلينتون بعلاقة سرية كادت تضطره إلى الاستقالة .

و افادت وكالة انباء فارس بحسب ما نقل موقع »دبليو ام ار« الإلكتروني الأميركي للصحافة الاستقصائية عن هذه المصادر ، فإن لعمانوئيل "ملفاً ناشطاً لدى قسم مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)" ؛ و هو ما قد يشكّل »مشكلة أمنية« للرئيس المنتخب، إذا ما أصر الـ»اف بي آي« على المضي قدما في عملية التدقيق الروتينية في ماضي عمانوئيل، كمرشح للمنصب الأبرز في البيت الأبيض .

و كانت علامات الاستفهام التي طرحت حول علاقة عمانوئيل بجهاز الاستخبارات الصهيوني »الموساد«، في عهد الرئيس الديموقراطي الأسبق بيل كلينتون، كبيرة لدرجة أن كلينتون اضطرّ لصرف عمانوئيل من البيت الأبيض في العام 1998 .

و نقل موقع »دبليو ام ار« عن مصادر استخباراتية ، قولها ان أحد عملاء الـ»اف بي آي« الذين اكتشفوا تعاملات عمانوئيل مع الاستخبارات الصهيونية ، كان مساعد مدير مكتب التحقيقات السابق جون أونيل و عميلا آخر لم يعلن اسمه ، وما يزال موظفاً في مكتب التحقيقات . و اكتشف أونيل و زميله أن عمانوئيل كان متورطاً بثقل في قرار تعيين مونيكا لوينسكي ضمن فريق موظفي كلينتون .

و في وقت لاحق ، قضى أونيل في هجمات 11 أيلول على برج مركز التجارة العالمي، حيث عمل في شركة »كرول وشركائه« بعدما طرد من الـ»اف بي آي« بسبب قضية »اختفاء« حقيبة ترتبط بوظيفته .

و في نيسان الماضي، اغتيل مدير فرع الـ»سي آي ايه« في هيوستن رولاند »طوني« كارنابي، الذي كان صديقاً مقرباً من أونيل، برصاص شرطة الولاية، بينما كان يحقق في نشاطات الموساد في منطقته.

و بحسب المصادر الاستخباراتية ، فإن عمانوئيل علم بشكل غير مباشر باقتحام الاستخبارات الصهيونية لأنظمة الاتصال التابعة للبيت الأبيض.

و كانت مونيكا لوينسكي قالت في شهادة تحت القسم أمام مكتب الشورى المستقل، إن كلينتون »كان يشكّ في قيام سفارة أجنبية (إسرائيل) بتسجيل مكالماته الهاتفية ، و اقترح عليها (أن تلفّق) قصصاً للتغطية« على علاقتهما، بحيث إنه إذا تمت مساءلتها عن مكالماتهما الجنسية، فيجب أن تقول إنهما »كانا يعلمان أنه يتمّ التنصت على اتصالاتهما طوال الوقت، وكان الكلام الجنسي مجرد ستار« رمزي لكلام مهني .

و أضاف موقع »دبليو ام ار« أن عمانوئيل كان جزءا من عملية ابتزاز و تجسس سياسي موجهة ضد كلينتون بواسطة حزب »الليكود« الصهيوني و رئيس الحزب و الحكومة الصهيونية آنذاك بنيامين نتنياهو ، من أجل عرقلة مسودة اتفاق السلام الشرق أوسطي التي اقترحها كلينتون.