رمز الخبر: ۸۱۵۷
تأريخ النشر: 14:31 - 12 November 2008
اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان مئات من العائلات المسيحية التي كانت قد نزحت من مدينة الموصل شمال العراق في تشرين الاول / اكتوبر الماضي جراء اعمال عنف بحقها، بدأت العودة الى هذه المدينة.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة (اصوات العراق) المستقلة ان السلطات العراقية قالت بأن 2275 عائلة، اي نحو نصف سكان هذه المدينة من المسيحيين، تركت منازلها واعمالها ولجأت الى قرى مسيحية في الشمال والشرق بعد مقتل نحو 12 شخصا في اسبوعين.

ولم يعلن احد مسؤوليته عن الهجمات في الموصل التي تصاعدت فيها التوترات بين الاغلبية من المسلمين العرب وبين الاقلية الكردية صاحبة النفوذ السياسي.

وافادت بعثة لمفوضية اللاجئين زارت الموصل بأن اكثر من 300 عائلة كانت قد توجهت الى منطقة الحمدانية عادت الى الموصل، مركز محافظة نينوى، وسوف تتلقى الاسر العائدة منحة نقدية من الحكومة تصل الى 800 دولار، الا ان المتحدث باسم المفوضية رون ردموند قال: "ان كثيرين لم يسجلوا اسماءهم خشية التعرض لضرر او لعدم التأكد من عودتهم".

وانتشر نحو 35 الف شرطي وجندي عراقي داخل الموصل (370 كيلومترا شمال بغداد) في خطوة لإعادة الامن الى احدى اخطر المدن العراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد تعهد بحماية العوائل المسيحية في الموصل متهما من وصفهم بالخارجين عن القانون باستهداف المسيحيين في هذه المدينة، في حين اتهم بعض البرلمانيين قوات الامن الكردية بالوقوف وراء عمليات قتل وتهجير المسيحيين في الموصل.