أكد فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ضرورة أن يطرح خيار المقاومة بقوة و العودة لهذا النهج بعد سقوط الخيارات الأخرى مع ترك الباب مفتوحاً لجهد سياسي فلسطيني وعربي وعالمي وصولاً لحل عادل للقضية الفلسطينية .
و افادت وكالة انباء فارس بأن القدومي اعلن ذلك في حديث لوكالة "معا" الإخبارية ، في العاصمة الأردنية عمان ، على هامش إجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس لحركة «فتح» ، التي تعقد إجتماعاتها امس و اليوم الأحد .
و قال فاروق القدومي أن خيار المقاومة لابد ان يطرح بقوة ، كما لابد من العودة لهذا النهج بعد سقوط الخيارات الأخرى مع ترك الباب مفتوحاً لجهد سياسي فلسطيني و عربي و عالمي وصولاً الي حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق ، خاصة عودة اللاجئين لأن العودة أهم من السلطة .
و حول أهمية المؤتمر السادس لحركة «فتح» ، قال القدومي : "إن أهمية هذا المؤتمر تأتي من كونه يعقد بعد تجربة خيار الحل السلمي والتسوية السياسية التي لم تنجح وأفشلتها إسرائيل بممارساتها من مقتل رابين وصولاً لتسميم الشهيد أبو عمار" .
و اعتبر أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ، هذا المؤتمر ، بأنه نقطة محورية و مفصلية و تقييمية ، فإما أن يكون نقطة فراق أو نقطة لقاء .
و حول إمكانية العودة للمقاومة في ظل المتغيرات السياسية و المعادلات الدولية ، قال القدومي : إن المعادلة الدولية يجب أن تراعي إحتياجاتنا قبل أن تطلب منا مراعاة إحتياجاتها هي ، و علينا الإستفادة من المتغيرات لا أن نكون ضحاياها .
و رآي ان انتصارات حزب الله و إنهيار الإقتصاد الأمريكي و النجاحات الإشتراكية في أمريكا اللاتينية و صحوة روسيا و قوة إيران .. كلها عوامل قابلة للإستثمار السياسي .
و عن التوتر القائم بينه و بين الرئيس محمود عباس و إنعكاسه على المؤتمر السادس ، رد القدومي قائلا : "إن البرنامج السياسي هو الفيصل في علاقتي .. فإما أن يكون برنامج مقاوم و إما أن يكون برنامج مساوم ، و هنا لن أجامل أحداً وسأفترق مع من يبتعد عن برنامج المقاومة" .