رمز الخبر: ۸۳۱۸
تأريخ النشر: 14:29 - 19 November 2008

 استبعد رئيس منظمة ''أوبك''، السيد شكيب خليل، الذي نزل ضيفا على صحیفة ''الخبر''، اتخاذ قرارات حاسمة خلال اجتماع القاهرة في 29 نوفمبر الجاري. مشيرا بأن عدم استكمال المعطيات لن يسمح باتخاذ قرارات، إلا أن اجتماع وهران المرتقب في 17 ديسمبر المقبل سيكون أهم.

 أشار رئيس المنظمة أن كل الدول الأعضاء في المنظمة استجابت بسرعة للدعوة التي وجهها لإجراء مشاورات ''في نفس اليوم استقبلنا ردود الفعل بالموافقة من الدول الأعضاء، وكل الدول تعي أهمية الوضع وضرورة ضمان استقرار السوق، وهي جد قلقة من الوضعية الاقتصادية التي ساءت في الولايات المتحدة وأوروبا التي دخلت في مرحلة ركود تلتها اليابان التي أعلنت عن دخولها أيضا في ركود اقتصادي''.

وشدد رئيس ''أوبك'' على ضرورة استقرار الأسعار وأهمية إشراك الدول غير العضوة، إلا أنه كشف أن اجتماع القاهرة سيكون ''مناقشة داخلية، ولا أظن أننا سنتخذ قرارا، لأننا لن تكون لدينا معطيات، ولا أعتقد أن هنالك أهمية لأي إجراء قبل التأكد من تطبيق كل الدول للقرارات السابقة، لأننا لو اتخذنا قرارا جديدا وتبين بأننا لم نطبق فعليا السابق، فإننا سنخسر مصداقيتنا. أما اجتماع وهران المقبل فسيكون أهم لأننا ستكون بحوزتنا كافة المعطيات''.

أما عن الانتقادات التي وجهت للمنظمة من قبل الدول الغربية، شدد خليل على أمر اعتبره مهما ويخص كلفة الأزمة على الدول المصدرة والخسائر بالتالي المسجلة. مشيرا ''مساهمة أوبك في الحد من الأزمة أكثـر مما ساهمت به الخزينة الأمريكية، فقد وضع هدف أساسي لسعر النفط في حدود 85 دولارا للبرميل، وحاليا هو يقدر بـ55 دولارا، وبالتالي فإننا ساهمنا بـ700 مليار دولار منها أكثـر من 200 مليار دولار للاقتصاد الأمريكي. كما أن القرار الذي اتخذته ''أوبك''، في 24 أكتوبر الماضي، ينم عن حرصها على ضمان استقرار الاقتصاد العالمي وإنعاش الاقتصاد. ولكن حينما نلاحظ تصريحات الساسة الغربيين والوكالة العالمية للطاقة حول الطلب وضرورة الزيادة في العرض كلما ارتفع السعر وكلما انخفض أيضا، فإننا نستغرب. وقد قلت وأكرر بأن ارتفاع الأسعار إلى مستويات عالية راجع للمضاربة، وحينما تراجع المضاربون وسحبوا أموالهم لأنهم بحاجة إلى سيولة، تراجعت الأسعار. فالدول الغربية تريد بترولا رخيصا لأنه محرك اقتصادهم. ونتذكر بأن أسعار النفط كانت في أيدي الشركات متعددة الجنسيات، ثم جاءت ''أوبك'' وارتفعت الأسعار خاصة بعد 1973 وسمح ذلك باعتماد استثمارات وتنويع الدول الغربية لمصادر الطاقة، فتخيلوا فقط لو لم تقم أوبك بما قامت به، فالبترول اليوم يكون قد نضب.