رمز الخبر: ۸۳۵۰
تأريخ النشر: 15:04 - 20 November 2008
اعتبر الرئيس محمود احمدي نجاد أن الطبيعة الربوية للنظام الاقتصادي الغربي هي السبب في انهيار هذا النظام, مؤكدا ان زعماء امريكا واوروبا لن يتمكنوا من منع إنهيار هذا النظام حتى لو اجتمعوا مئة مرة.

 وافاد مراسل وكالة مهر للانباء الموفد الى زنجان أن الرئيس احمدي نجاد التقى صباح اليوم الخميس في اطار زيارته التفقدية لمحافظة زنجان مع علماء الدين وطلاب العلوم الدينية في هذه المحافظة.

 وأوضح رئيس الجمهورية في كلمة القاها بالمناسبة أن العالم مقبل على تطورات كبيرة, معتبرا ان نظريات اصالة الإنسان والليبرالية التي أخذت تسود مساحات واسعة من العالم منذ نحو مائة عام وتعتمد كأسس للعلاقات الاقتصادية والسياسية في العالم قد أبعدت الإنسان عن التشريع الإلهي وأنشئت آليات اقتصادية أضفت عليها الطابع القانوني همها الرئيسي نهب ثروات الشعوب مثل صندوق النقد الدولي الذي أسس بحسب الظاهر لدعم البلدان في حين انه يضع شروطا لتسديد القروض تؤدي عمليا الى تدمير اقتصاد البلدان.

 وأشار رئيس الجمهورية الى ان الغرب قام على الصعيد السياسي وبعد إشعاله حربين عالميتين, بإنشاء منظمة دولية كبيرة لتكون أداة له للتسلط على سائر البلدان.

 واكد الرئيس احمدي نجاد ان القوى العظمى تصورت بوضعها هذه الآليات أنها ستسيطر بكل سهولة على العالم وستقوم بنهب ثروات الشعوب لثلاثمائة عام قادمة على الأقل, لافتا الى ان السنن الإلهية تتعارض مع استقرار النظام الاستكباري حتى أن يأسهم من تحقيق الأهداف أخذ يزداد يوما بعد يوم.

 وأوضحو أنهم يسعون الى تهديد نظام الجمهورية الإسلامية ويحيكون المؤامرات والفتن المختلفة لتدمير بلادنا, وهم قد يأسوا ايضا من تحقيق هذا الهدف ولذلك قرروا تحجيم ايران الا ان مقاومة الشعب الايراني جعلتهم يدركون انه ليس بإمكانهم القضاء على الشعب الايراني ولذا كان هدفهم الأخير الذي يأسوا من تحقيقه ايضا هو منع ايران من ان تصبح مقتدرة.

 وقال رئيس الجمهورية, لقد عبأ النظام الاستكباري اليوم كل جهوده لمنع انهيار الأنظمة الاستكبارية, الا ان أنظمتهم السياسية والاقتصادية والثقافية بفضل الله في طريقها الى الإنهيار التام وان نهاية المطاف لأي فكر استكباري تتحقق عندما يلجأ الى السلاح من أجل تنفيذ وجهات نظره ونحن اليوم نشهد هكذا وضع.

 وأوضح الرئيس احمدي نجاد ان العالم يبحث عن البديل بعد انهيار الفكر المادي, معربا عن اعتقاده بأن البديل الوحيد للفكر المادي هو النظام الاقتصادي والسياسي للإسلام وأن أكمل وأفضل خيار للنظام المادي هو سيادة العالم الإسلامي تحت قيادة الإمام المهدي (عج).