رمز الخبر: ۸۴۶۱
تأريخ النشر: 12:27 - 25 November 2008
دعا الامير طلال بن عبد العزيز الي اتفاقية شاملة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول الخليج الفارسي .
 
و أفادت وكالة أنباء فارس نقلا عن موقع ايلاف علي شبكة الانترنت أن الأمير طلال شدد علي ضرورة تجنيب منطقة الخليج الفارسي من ويلات الصراع وأعباء سباق التسلح على حساب إمكانات وفرص التنمية والتقدم .
 
و لفت إلى الأخطار المتزايدة التي تهدد منطقة الخليج الفارسي بعد التهويل الغربي للبرنامج النووي السلمي الإيراني، واعتقاد دول غربية في أن له أبعاداً عسكرية .

و طالب الأمير طلال بـالشروع في مفاوضات بين الدول الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي وإيران للتوصل إلى اتفاقية أمنية تفصيلية لا تقتصر على الالتزام المتبادل بعدم الإعتداء ، وإنما تشمل معالجة مباشرة للشكوك التي تقلق كلاً من الطرفين .

و شدد علي إن استمرار الوضع الراهن في منطقة الخليج الفارسي لايفيد أيا من دولها ، بل يلحق الضرر بها جميعاً نتيجة ما يخلقه التوتر الأمني من شكوك متبادلة مرشحة للتفاقم .

و قدم الامير طلال اقتراحا يضم اربعة نقاط أولاً: إلتزام صريح وقاطع من دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي بعدم استخدام أراضيها أو مياهها الإقليمية أو مجالها الجوي في أي عمل عدائي ضد إيران .

ثانياً: تقديم ضمانات إقليمية ودولية كافية لكي يطمئن الطرفان إلى حصر استخدام الطاقة النووية في أغراض سلمية.

ثالثاً: تشمل الضمانات الإقليمية والدولية أيضاً آليات واضحة ومحددة تضمن تفتيشاً كاملاً وجدياً وصارماً من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جميع المفاعلات النووية الحالية والمتوقعة لدى الطرفين ، مع وضع سقف محدد ومتفق عليه لعملية تخصيب اليورانيوم ، وضمان عدم تجاوزه تحت أي ظرف .

رابعاً: لمزيد من الضمانات والإطمئنان المتبادل يمكن أن يتفق الطرفان أيضاً على صيغة لرقابة دولية موثوق بها منهما على مجمل ترساناتهما العسكرية ، وإيجاد آلية مشتركة للتشاور الفوري عند وقوع أي حادث أو ظهور أي مؤشر يرى فيه أي منهما تهديداً لأمنه .

و تأتي هذه الدعوة في الوقت الذي استثني فيه الامير السعودي الكيان الصهيوني الذي يملك اكبر ترسانة نووية ويعتبر مصدر تهديد لمنطقة الشرق الاوسط بإجماع الساسة المحايدين اذ لم يشر لهذا التهديد أبدا .