رمز الخبر: ۸۵۱۴
تأريخ النشر: 08:42 - 29 November 2008
وقال مدعي عام طهران ان اعضاء هذه الشبكة التجسسية تلقوا كذلك 17 دورة تدريبية في اربع دول اجنبية بعضها جارة لايران وكانوا يعتزمون جمع معلوماتهم التجسسية حسب احتياجات الموساد والكيان الصهيوني.
عصر ايران – شرح المدعي العام والثوري لطهران سعيد مرتضوي كيفية اعتقال اعضاء شبكة التجسس التي كانت تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) وقال ان اعضاء هذه الشبكة تم تحديدهم واعتقالهم على يد قوات الامن والاستخبارات التابعة للحرس الثوري الايراني.

واشار مرتضوي الى اعتقال 3 من اعضاء هذه الشبكة التجسسية قائلا ان اعضاء الشبكة كانوا يقيمون اتصالا مع الموساد بصورة مباشرة ومن دون وسيط وكانوا قد تلقوا تدريبات خاصة في منطقتي "كيسيلا" وهرت سيلا" في تل ابيب.

واضاف ان اعضاء الشبكة وقبل دخولهم ايران تلقوا دورات تدريبية عمليانية وميدانية تحت اشراف ضباط في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) بمن فيهم سالي وبيتر وسامي وخسور وزكي. وقد تلقى هؤلاء التدريب على تنفيذ عمليات اغتيال وزرع المتفجرات والقيادة الحرفية لوسائط النقل والتدريب على استخدام الكومبيوتر والكاميرات المتطورة والوسائل التي تعمل بالاقمار الاصطناعية ومعدات التجسس الاخرى.

وقال مدعي عام طهران ان اعضاء هذه الشبكة التجسسية تلقوا كذلك 17 دورة تدريبية في اربع دول اجنبية بعضها جارة لايران وكانوا يعتزمون جمع معلوماتهم التجسسية حسب احتياجات الموساد والكيان الصهيوني.

وتابع مرتضوي انه تم ضبط معدات وادوات استخباراتيه معقدة ومتطورة من اعضاء هذه الشبكة الذين كانوا ينوون نقلها الى الموساد عن طريق هذه المعدات والاقمار الاصطناعية والكومبيوتر مشيرا الى ضبط حقيبة متطورة ومزودة بالامكانات التي تتيح لها الاتصال مع الموساد عبر الاقمار الاصطناعية وكذلك جهاز كومبيوتر محمول ومزود بمعطيات بوسعه تسجيل وتثبيت المعطيات عن طريق معدات الحقيبة المذكورة لنقلها بالتالي الى الموساد عن طريق الاقمار الاصطناعية.

واوضح ان العديد من مطالب الموساد التي تم كشفها من قبل قوات امن واستخبارات الحرس الثوري الايراني من خلال اعتقال اعضاء هذه الشبكة كانت قد ثبتت وسجلت على جهاز الكومبيوتر.

وقال ان هذه المجموعة لم تتمكن من تسريب اي معلومات الى خارج البلاد بسبب التدخل السريع والعمل الاستخباراتي الجيد للمؤسسات الايرانية ذات الصلة مضيفا انه تم ضبط حقائب لنقل الاموال والوثائق الى خارج البلاد كانت بحوزة اعضاء الشبكة التجسسية هذه. ومن الادوات التي تم ضبطها لدى هذه المجموعة حقائب سفر ذات عجلات تم تعبئة افلام للتصوير والتقاط الصور بداخلها بصورة بارعة ليتم من خلال هذه الافلام نقل صور عن النقاط المستهدفة الى خارج ايران.

وتابع ان من المعدات التي تم ضبطها لدى هذه الشبكة هي جهاز "اسيلسكوب" لاختبار الامواج وجهاز GPS وجهاز تحديد المسافة يعمل بالليزر للاهداف الخاصة وهاتف يعمل بالاقمار الاصطناعية من طراز "ايريديوم" لاهداف تجسسية .

وبخصوص بدء شبكة التجسس هذه نشاطاتها قال مدعي عام طهران ان هذه الشبكة بدأت نشاطها عن طريق شخص كان على ارتباط في السابق مع قوات التعبئة (البسيج) والحرس الثوري بحيث ان الموساد كان قد اقام مع المذكور اتصالا عن طريق القنصلية الاسرائيلية في احدى الدول الجارة وجنده ليعمل لصالحه. وقام الموساد باعطاء التدريبات اللازمة لهذا الشخص ونجح في تجنيد عدد اكبر من الاشخاص المرتبطين به للحصول على المعطيات الاستخباراتيه التي يصبو اليها. وكان اول شخص في هذه المجموعة قد دخل الى ايران بعد تلقي دورات التدريب اللازمة في البلدان الاجنبية وفي تل ابيب تحت اشراف ضباط الموساد.

واضاف مرتضوي ان جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري ونظرا الى كشف مهمة الشخص المذكور للتقرب الى كبار قادة الحرس والقواعد الصاروخية والاحياء التي يقطنها العسكريون اشتبه به ورفع تقريرا الى السلطات القضائية بشان تجسس هذا الشخص لصالح الموساد. وبذلك اصدرت نيابة طهران حكم اعتقال ومراقبة هذا الشخص وتم بالتالي اعتقاله.

واشار الى ان فترة اعتقال الشخص الاول وحتى اعتقال باقي اعضاء المجموعة بدأت قبل نحو ستة اشهر قائلا ان هذا الشخص وضع تحت مراقبة جهاز استخبارات الحرس وبدأ العمل للتعرف على سائر اعضاء المجموعة ونشاطاتهم التجسسية.

وقال ان هذه الاجراءات اسفرت عن تحديد اعضاء الشبكة واعتقال الشخص الثاني فيها والذي اعترف اثناء التحقيق بجميع الاعمال التي قام بها وتجنيده من قبل الموساد للتجسس في ايران.

واضاف ان الموساد كان قد شك خلال هذه الفترة باحتمال انكشاف امر هذه الشبكة وابلغ اعضائها بتدمير معداتها على وجه السرعة وتصوير عملية التدمير هذه وارسال فيلمها اليه، لكن اعضاء المجموعة وقبل التمكن من تطبيق امر الموساد هذا لتدمير المعدات اعتقلوا على يد جهاز استخبارات الحرس الثوري الايراني وتم ضبط المعدات التي كانت بحوزتهم.

واضاف مرتضوي ان الملف جاهز الان من حيث العمل القضائي الا ان تشكيل المحكمة واصدار الحكم سيتم بعد انجاز العمل الاستخباراتي وتوفير المعطيات الاستخباراتية لاستخبارات الحرس.

وقال ان شبكة التجسس التي كانت تعمل لحساب الموساد لم تكن تنتبه حتى اخر لحظة الى انها تخضع لمراقبة استخبارات الحرس الثوري التي تراقب وترصد كل شئ بدقة. واضاف ان مهمة هذه المجموعة التجسسية كانت تتمثل في القيام بتفجيرات واغتيال بعض العلماء العسكريين وتفجير القواعد العسكرية والصاروخية والاستراتيجية في ايران.

وفيما يخص الموضوع القانوني والقضائي قال مدعي عام طهران انه وفقا للمادتين 501 و 508 من قانون العقوبات الاسلامية فان اي شخص يقوم بنقل الخرائط والاسرار والقرارات المصنفة وقضايا السياسة الداخلية والخارجية الى اشخاص ليسوا من ذوي الاختصاص، فانه يعتبر جاسوسا.

واستطرد يقول انه اذا كان النشاط التجسسي لهؤلاء الاشخاص فى مستوي "المحاربة" فان حكمهم هو الاعدام واذا لم يكن في مستوى "المحاربة" فان القانون سيدينهم بالسجن لعشر سنوات. وفيما يخص هذه المجموعة فانه بما ان الكيان الاسرائيلي الغاصب يعتبر خصما وعدوا للشعب الايراني والدولة الاسلامية في ايران فان النيابة العامة في طهران تطالب بتنفيذ حكم الاعدام بحق هؤلاء الاشخاص وستحيل القضية الى المحكمة.

وقال ان الاجراءات القضائية فيما يخص المحاكمة واصدار الحكم وتطبيقه بحق اعضاء هذه الشبكة التجسسية ستتم في غضون ثلاثة اسابيع بعد اتمام العمل الاستخباراتي للحرس الثوري.