رمز الخبر: ۸۵۲۲
تأريخ النشر: 11:50 - 29 November 2008
الانتقادات الايرانية الشديدة اللهجة التي تناولت علامات خضوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغوط الاميركية الغربية الرامية الى النيل من طهران لا تخرج عن اطارها الطبيعي المطالب بان تبقى هذه المؤسسة الاممية ملتزمة بواجباتها المهنية والاختصاصية البحثية وعدم انسياقها مع اجندة القوى الاستكبارية.

عصر ايران، حمزة هادي حميدي – الانتقادات الايرانية الشديدة اللهجة التي تناولت علامات خضوع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للضغوط الاميركية الغربية الرامية الى النيل من طهران لا تخرج عن اطارها الطبيعي المطالب بان تبقى هذه المؤسسة الاممية ملتزمة بواجباتها المهنية والاختصاصية البحثية وعدم انسياقها مع اجندة القوى الاستكبارية.

فالجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت مرارا وتكرارا على انها تعتبر "الوكالة" الجهة الوحيدة المخولة بمتابعة النشاط النووي السلمي في البلاد، وفد فتحت ايران ابواب منشاتها دوما امام مفتشيها للوقوف عن كثب على كل التفاصيل والانجازات الحاصلة فيها من اجل ان تتاكد هذه المؤسسة الدولية من عدم زيف هذا البرنامج عن اهدافه التنموية والعلمية.

كما حرصت طهران الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) على الاستفادة من المزايا والخدمات التي ينص عليها ميثاق الوكالة بهدف استخدامها باتجاه التطور التكنولوجي الكفيل بحصول شعبنا على فوائد هذه التقنية في جوانبها العلمية والطبية والزراعية والانمائية والبيئية.

بيد ان تسريب الوكالة معلومات سرية تخص اعضاءها الى الخارج هو تطور خطير لا يبعد ان يضعها في موقف الاتهام بالتواطؤ مع السياسات الغربية المناهضة لوصول اي بلد الى العلم النووي والتقنيات الناتجة عنه والتي ثبت جدواها وسلامتها في مختلف مرافق الحياة البشرية والحيوانية والنباتية والمناخية.

نقول هذا انطلاقا من رغبتنا الاخوية الصادقة في بقاء الوكالة ومديرها العام محمد البرادعي وجميع العاملين فيها بعيدا عن المخططات والبرامج الشيطانية التي تحاول الادارة الاميركية واسرائيل والتحالف الغربي – الصهيوني بها استغلال المؤسسات الدولية لتمرير اجندتها السياسية الكيدية والعدائية في سبيل عرقلة البلدان الناهضة والمتقدمة والحيلولة دون تحقيقها مكاسب رائدة في مختلف الابعاد والاختصاصات.

اننا اذ نجدد تاكيدنا على تمسكنا قيادة وحكومة وشعبا بثوابتنا الوطنية المعترف بها في القانون الدولي ومنها امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية نعلن مرة اخرى لمن تعنيه هذه الرسالة ان الرهان على تراجع الجمهورية الاسلامية الايرانية عن تطلعاتها العادلة هو محض سراب لاننا وكما صرح بذلك كبار المسؤولين لن نتخلى عن حقوقنا النووية مهما تزايدت الضغوط والتهديدات وان ايران مستعدة لتسجيل ملحمة اخرى تضاف الى سجل ملاحمها الرائعة في الثبات والصمود حتى نهاية هذا المشوار.

لكننا في هذا المضمار نتطلع باهتمام بالغ الى ان تحافظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مهنيتها وحياديتها والا تنجر الى لعبة استكبارية خاسرة ككل الممارسات المنقورة التي عاشتها الامة الاسلامية طيلة العقود الماضية والتي لم تؤد الا الى المزيد من النجاحات والانتصارات للعسكريين في جبهة الحق والعدل والى مزيد من الهزائم والاخفاقات والافتضاح للقوى الطامعة ومرتزقتها في هذه المنطقة.