رمز الخبر: ۸۵۳۹
تأريخ النشر: 08:36 - 30 November 2008
خصصت صحيفة "كيهان" الايرانية الصباحية افتتاحيتها للماساة الانسانية التي يمر بها قطاع غزة وكتبت تقول ان الكارثة الانسانية وابادة النسل التي يرتكبها الكيان الصهيوني هذه الايام في غزة ضد 5/1 مليون فلسطيني لا يمكن ان تكون بمناى عن نتائج وافرازات مؤتمر حوار الاديان الذي عقد اخيرا في نيويورك.

عصر ايران – خصصت صحيفة "كيهان" الايرانية الصباحية افتتاحيتها للماساة الانسانية التي يمر بها قطاع غزة وكتبت تقول ان الكارثة الانسانية وابادة النسل التي يرتكبها الكيان الصهيوني هذه الايام في غزة ضد 5/1 مليون فلسطيني لا يمكن ان تكون بمناى عن نتائج وافرازات مؤتمر حوار الاديان الذي عقد اخيرا في نيويورك.

واضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان "من نيويورك الى غزة" انه بعد يوم واحد فقط بعد مؤتمر حوار الاديان باشر الكيان الصهيوني من خلال مهاجمة منطقة بشمال غربي غزة بالصواريخ جولة جديدة من حملاته الوحشية ضد الفلسطينيين وان ابعاد هذه المأساة الانسانية بلغت اليوم درجة قلما شهد تاريخ البشرية مثيلا لها في العقود الماضية.

وتابعت الصحيفة ان الممارسات غير الانسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وقتله للنساء والرجال والاطفال والمسنين العزل تشكل بلا ريب مصداقا ومثالا صارخا على الانتهاك السافر لقواعد القانون الدولي والجريمة بحق الانسانية الامر الذي يحدث في ظل التحالف مع القوى الغربية الا ان ما اسهم في صلافة وهمجية الكيان الصهيوني الدور الخياني والاستسلامي لبعض الانظمة العربية.

وذكرت "كيهان" ان مشروع ايقاف "نهج المقاومة" تبلور الشهر الماضي بهدف اتاحة المجال امام "نهج الاستسلام والرضوخ" وتطبيع العلاقات بين العرب واسرائيل في اطار مؤتمر الاديان "وبمساهمة سخية من السعودية" بحيث ان الاسرائيليين فرحوا وسروا كثيرا من "مواكبة الملك عبد الله بن عبد العزيز" بحيث ان صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية كتبت نقلا عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقول بان هذا المؤتمر كان "فريدا من نوعه تماما" لان رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريس جلس في مادبة العشاء الى جانب الملوك والرؤساء العرب وتناولوا جميعا العشاء جنبا الى جنب.

واوضحت انه الى جانب هذا الامر استفادت اسرائيل من الفرصة المتاحة لتكثف هجماتها واعتداءاتها على قطاع غزة لبلورة مبادرة "السلام مقابل الارض".

وقالت الصحيفة انه انطلاقا من ذلك فان رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت وفي معرض شرحه لنظرية "الشرق الاوسط الجديد" اعتمد استراتيجية "التفوق الاقتصادي" بدلا من "الهيمنة العسكرية" وطبق من اجل هذه الاستراتيجية الاسرائيلية الجديدة تكتيك "السلام مقابل الارض" من خلال محاصرة قطاع غزة.

واكدت صحيفة كيهان في افتتاحيتها ان اغلاق الكيان الصهيوني لمعابر قطاع غزة يتم اليوم على أمل ان يتخلى الفلسطينيون عن مقاومتهم مقابل فتح هذه المعابر. مضيفة ان هذه "اللعبة القذرة" على الرغم من انها نابعة من الافكار الدنيئة للصهاينة والغربيين "الا ان المؤسف فان اللاعبين الرئيسيين فيها هم بعض الدول العربية الذين يلعبون لمدة في ملعب اسرائيل العدوة التي يظنوها صديقة لهم".