رمز الخبر: ۸۶۶۶
تأريخ النشر: 12:09 - 07 December 2008
أبدى شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، الجمعة، استعداده لزيارة كيان الاحتلال الإسرائيلي واستقبال رئيس هذا الكيان شيمون بيريز بالأزهر، رافضاً في ذات الوقت زيارة إيران ل(وجود محاذير سياسية معها).
عصر ایران - أبدى شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، الجمعة، استعداده لزيارة كيان الاحتلال الإسرائيلي واستقبال رئيس هذا الكيان شيمون بيريز بالأزهر، رافضاً في ذات الوقت زيارة إيران ل(وجود محاذير سياسية معها).

ويأتي موقف طنطاوي هذا بعد أسابيع على مصافحته لبيريز على هامش فعاليات مؤتمر الحوار الدولي الذي نظمته بنيويورك في ۱۲ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي أثارت غضباً كبيراً لدى الكثير من المسلمين والعرب الذين اعتبروا الخطوة تطبيعاً مع الاحتلال وذلاً خصوصاً انها جاءت في ظل استمرار الحصار والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وقال طنطاوي في تصريح لصحيفة (العرب) القطرية: مكتبي مفتوح لاستقبال شخصية يهودية أو غيرها ولو طلب الرئيس الإسرائيلي (شيمون بيريز) أو رئيس الوزراء (ايهود أولمرت) زيارة الأزهر، فما المانع طالما أن ذلك يعود على خدمة السلام في المنطقة والقضية الفلسطينية، فالسلام يفتح حواراً مع جميع الأديان والعقائد الفكرية وهذا ما أكدناه بمؤتمر حوار الأديان بالأمم المتحدة.

ودافع طنطاوي عن بيريز، واعتبر ان (هذا الرئيس ليس له شأن بما قيل عن علاقة تطبيع مؤسسة الأزهر مع إسرائيل)، مشدداً على انه (مستعد للذهاب إلى القدس اذا سمحت الظروف الأمنية والسياسية بذلك وأن يكون في ذلك فائدة كبيرة على حل القضية الفلسطينية والأمر نفسه بالنسبة لزيارة دولة العراق من أجل التقريب بين السنة والشيعة). لكنه استبعد زيارة طهران، بحجة أن لهذه الزيارة عدة (محاذير سياسية في الوقت الراهن) -على حد تعبيره-.

وعلى صعيد ردود الأفعال، وجّه الكاتب الصحفي فهمي هويدي نقداً شديداً لشيخ الأزهر وتبريره للمقابلة، وقال ساخراً: لا أعرف ما الذي فعله شيخ الأزهر بعد ذلك، رغم علمي بأن اليد التي صافحها ملوثة بدماء الفلسطينيين وتفوح منها رائحة جثثهم وأشلائهم، لكن مبلغ علمي أن ثمة حديثاً نبوياً يرشد المسلمين إلى أنه في هذه الحالة فانه يتعين على المسلم أن يغسل اليد الملوثة سبع مرات إحداهن بالتراب، في إشارة إلى حديث يرشد إلى كيفية التصرف اذا ولغ الكلب في الإناء.

وتابع: ان مشكلة الرجل (شيخ الأزهر) أنه يتصرف باعتباره موظفاً حكومياً بدرجة إمام أكبر، ولا فرق بينه وبين أي ملازم أول أو حتى فريق اول. وحين قال المتحدثون باسمه ان الرئيس مبارك يصافح بيريز وأمثاله وان شيخ الأزهر حذا حذوه، فانهم لم يدركوا الفرق بين الاثنين. 11:50:10