رمز الخبر: ۸۶۸۴
تأريخ النشر: 10:33 - 08 December 2008
اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي ان ايران الاسلامية لن تؤمن أبدا بالدخول في نزاع أو اشتباكات مع الآخرين ، الا انها لا ، و لن تتراجع عن حقوق شعبها المشروعة قيد انملة .
 
و أفادت وكالة أنباء فارس نقلا عن الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية بأن سماحته اعلن ذلك لدي استقباله عصر امس الاحد الرئيس الاكوادوري روفائيل كوريا الذي يزور الجمهورية الاسلامية الايرانية حاليا .

و اعتبر القائد الخامنئي في هذا اللقاء الارادة القوية لدي الرئيس محمود احمدي نجاد و نظيره الاكوادوري ، ارضية مناسبة لتقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية و الاكوادور
و أشار الي أن الرئيس الاكوادوري لايزال شابا مؤكدا أن الرئيس احمدي نجاد يعتبر ايضا الشاب المفعم بالحيوية و النشاط والطاقة حيث أنه منهمك في اسداء الخدمة لأبناء الشعب بشكل لا يعرف الكلل و الملل .

و اعتبر آية الله الخامنئي صمود الدول و اصرارها علي حقوقها و المصالح المشروعة لشعوبها هي السبيل الوحيد للتقدم مشددا علي ان هذا الصمود يتطلب وجود قادة شجعان هم الآن بمنطقة امريكا اللاتينية .

و تطرق سماحته الي غضب و سخط و كراهية شعوب امريكا اللاتينية و كذلك الكثير من الشعوب للنظام الحاكم في امريكا و قال "ان الشعوب ضاقت ذرعا من ضغوط و هيمنة المستكبرين و أن الخلاص من هذه الهيمنة يتطلب وجود قادة شجعان" .

و تابع قائد الثورة الاسلامية قائلا "ان القوي التي تهيمن علي العالم لن تقنع بما لديها بل تطلب المزيد و من هنا فإن الصمود أمام هذه القوي يعتبر السبيل الوحيد للدفاع عن مصالح الشعوب الا ان بعض القادة في العالم يتراجعون دائما عن مصالح شعوبهم بدلا من الصمود" .

و أشار القائد الخامنئي الي صمود الشعب الايراني طوال 30 عاما الماضية و اشاد بالشباب المؤمنين الذين سطروا أروع الملاحم ابان مرحلة الدفاع المقدس ، و قال :

"ان الامام الخميني (رض) علمّنا الصمود و قد حقق الشعب الايراني الكثير من الانجازات بفضل هذا الصمود" .

و اعتبر سماحته التقدم الذي حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقت الراهن في مختلف المجالات لا يمكن قياسه أبدا بفترة ما قبل انتصارها مؤكدا أن الصمود بوجه القوي الكبري يتطلب دفع ثمن ذلك الا ان انجازاتها أكثر من ثمنها .

و شدد القائد الخامنئي علي ان ايران الاسلامية لن تؤمن أبدا بالدخول في نزاع أو اشتباكات مع الآخرين ، الا انها لا ، و لن تتراجع عن حقوقها المشروعة قيد انملة .
 
بدوره أعرب الرئيس الاكوادوري في هذا اللقاء الذي حضره الرئيس محمود احمدي نجاد عن بالغ سروره للقاء قائد الثورة الاسلامية معتبرا الشعب الايراني بأنه شعب بطل وصامد .
 
و أشار الضيف الاكوادوري الي التقدم الذي حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية علي مدي العقود الثلاثة الماضية بعد انتصار الثورة المباركة معتبرا اياه بأنه عظيم للغاية رغم مواجهة الشعب الايراني الحظر والحرب المفروضة.

و أشاد بشخصية مؤسس النظام الاسلامي في ايران الامام الخميني (طاب ثراه) وصموده امام القوي الكبري مؤكدا أن الاكوادور شعبا وحكومة اختارت سبيل الصمود .