رمز الخبر: ۸۸۶۴
تأريخ النشر: 14:14 - 20 December 2008
أكد الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الدول العربية يجب ان تكون جزءاً من عملية التفاوض مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لأن أي حل يتعلق بالوضع الاقليمي سيكون جزء منه على حساب الدول العربية او يمسها.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان محمد البرادعي قال في مقابلة اجرتها معه صحيفة الحياة اللندنية "لا افهم كيف تكون هذه الدول غائبة عن مشكلة كهذه تراها حيوية بالنسبة إليها وكيف يمكن الحل من دون ان يكون العرب جزءاً منه".

وأعرب البرادعي عن اعتقاده بأن الثمن الذي ستطلبه ايران لوقف تخصيب اليورانيوم سيكون كبيراً، مشيراً الى ان العرض الذي قدم لها كان سخياً، وان العقدة تكمن في رفض ايران وقف التخصيب قبل المفاوضات.

واضاف: "ما يقلقني هو انه سيكون هناك حل للمشكلة الايرانية. وسيكون جزء أساسي منه مرتبطاً بالأمن الاقليمي ودور ايران في المنطقة. لذلك أذكر دائماً للقادة العرب وفي مقابلاتي الخاصة وتصريحاتي العلنية ان الدول العربية يجب ان تكون جزءا من عملية التفاوض مع ايران".

ونصح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سوريا بإبداء أكبر قدر ممكن من الشفافية في تعاملها مع الوكالة الدولية في ما يتعلق بموقع الكبر الذي هاجمه الكيان الصهيوني مدعيا انه استهدف منشأة نووية. وقال: "أنصح سوريا بأن لديها فرصة لتحصل على شهادة اذا كانت المنشأة كما ذكرت غير نووية. لديها فرصة لإثبات حسن نياتها والتزامها اتفاقية عدم الانتشار".

ولفت البرادعي الى ان تعاون سوريا سيجنبها أي رد فعل سلبي من المجتمع الدولي، مضيفا إن الحوار مع سوريا تعطل بعد اغتيال العميد محمد سليمان الذي كان المحاور السوري مع الوكالة.

كما أكد المدير العام للوكالة الدولية عزمه على مغادرة منصبه لدى انتهاء ولايته في تشرين الثاني /نوفمبر 2009، مشددا على ان قراره نهائي.

يذكر ان محمد البرادعي أكد في تقريره الاخير على الطابع السلمي للبرنامج النووي الذي تتابعه الجمهورية الاسلامية الايرانية.