رمز الخبر: ۸۹۸۶
تأريخ النشر: 10:32 - 24 December 2008
أعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني مساء أمس الثلاثاء استقالته من منصبه, على خلفية إهانته لأعضاء في المجلس نتيجة فورة غضب اثناء جلسة برلمانية الأربعاء الماضي.
 
و أفادت وكالة أنباء فارس أن المشهداني قال في كلمة أمام مجلس النواب خلال جلسة استثنائية عقدت نحو السادسة مساء امس الثلاثاء " أستقيل من منصبي كرئيس للبرلمان من أجل المصلحة العامة ".

و يعود الخلاف إلى جلسة برلمانية عقدت الأربعاء الماضي، دفعت المشهداني للتلويح بالاستقالة من رئاسة البرلمان، بعد اختلافه في وجهات النظر مع نواب طالبوا بمناقشة قضية الصحافي منتظر الزيدي الذي رجم الرئيس الامريكي جورج بوش بحذائه, فيما طالب آخرون بمناقشة اتفاقية انسحاب القوات الاجنبية غير الامريكية.

و بعدها، قدم المشهداني اعتذاراً إلى اعضاء البرلمان، بدعوى انه اهانهم اثر فورة غضبه أثناء جدل حول اولوية مناقشة القوانين, بحسب مصادر برلمانية.

و لكن يبدو أن النواب المعنيين لم يقبلوا الاعتذار، فطلب 54 منهم عقد جلسة برلمانية طارئة لإقالة رئيس البرلمان، ترأسها المشهداني نفسه، يوم الاثنين.

و مجدداً، ظهرت الخلافات بين النواب ورئيس البرلمان في الجلسة التي امتدت لأكثر من ساعة. إثر جدل حاد مع النائب فؤاد معصوم من التحالف الكردستاني، توجه إليه المشهداني بالقول " ليس انتم الاكراد من يقرر مصيري في بغداد, عودوا الى اربيل " في اشارة الى اقليم كردستان.

و خاطب رئيس البرلمان النائب مثال الالوسي، الذي زار الكيان الصهيوني ، بالقول " انت لا تمثل العرب السنة.. انت تمثل اسرائيل ".

و من جهتها، استغربت النائبة العراقية سميرة الموسوي رغبة بعض النواب بإقالة المشهداني، معتبرة أن تجاوزات رئيس البرلمان الكلامية "ليست جديدة، وأصبحت مألوفة وعادية".

و تساءلت النائبة العراقية عن سبب الاصرار هذه المرة على اقالة المشهداني، هل لدوافع سياسية أم لاختلاق أزمة داخل البرلمان.

و اعتبرت رئيسة لجنة المرأة والأسرة في البرلمان أنه يجب تكريس الوقت المتبقي في الدورة البرلمانية لمناقشة الموضوعات والقوانين المهمة وليس للبحث عن بديل للمشهداني.

و كان النائب العراقي أسامة النجيفي أفاد لاثنين بأن البرلمان لايزال يشهد انقساما شديدا حول قضية إقالة المشهداني من منصبه.

و قال " ان الصراع مازال مستمرا في البرلمان العراقي بين الاطراف المؤيدة لاقالة المشهداني، وهم كل من الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكرستاني والحزب الاسلامي العراقي والاطراف الاخرى التي تطلب مزيدا من الوقت لحل الموضوع".

و أضاف "يبدو ان هناك خطة متفقا عليها لازاحة المشهداني من موقعه تقف وراءها دواع سياسية لكننا نسعى من اجل اعطاء مزيد من الوقت للحوار".