رمز الخبر: ۹۰۱۳
تأريخ النشر: 10:50 - 25 December 2008
حملت وزارة شئون الأسرى سلطات الاحتلال الصهيوني و إدارة السجون المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير (جمعة إسماعيل محمد موسى) 65 عاماً من مخيم شعفاط مدينة القدس نتيجة الإهمال الطبي .
 
و افاد مراسل وكالة انباء فارس في غزة بأن رياض الأشقر ، مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة ، قال "إن الأسير الشهيد (موسى) معتقل منذ 2/4/1993 ، و محكوم بالسجن مدى الحياة ، و نظراً لكبر سنه كان يعاني من عدة أمراض أهمها القلب و الأمعاء و المعدة ، حيث أهملت إدارة السجن علاجه ، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة ، الأمر الذي أدى إلى استشهاده صباح اليوم (الاربعاء) في سجن نيتسان بالرملة ليرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 196 أسير شهيد .

و أوضح الأشقر بان الوزارة وجهت أكثر من نداء إلى المؤسسات الدولية الحقوقية و الإنسانية حذرت فيها من ان سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى ، تعرض حياة الأسرى للخطر الشديد ، و تنذر بارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة .

و اضاف هذا المسؤول الفلسطيني "هناك أكثر من (1450) أسير مريض في سجون الاحتلال بينهم (170) أسير يعانون من أمراض خطيرة وصعبة كالقلب و السرطان و السكري ، و الفشل الكلوي ، بينهم (17) أسير يعانون من أمراض السرطان و هناك (80) أسير يعانون من مرض السكري ، و لا تقدم إدارة السجن لهؤلاء الأسرى المرضى علاجاً مناسباً لحالتهم الصحية ، مما يؤدى إلى تراجع وضعهم الصحي في كل يوم ، و يقتربون إلى درجة الخطورة كلما تأخر العلاج المناسب عنهم" .

و اعتبر الأشقر تعمد سلطات الاحتلال ترك الأسرى بدون علاج حتى تبقيهم فريسة للأمراض تنهش في أجسادهم ، لكسر إرادتهم و قتل روح التحدي في نفس الأسير ، انتهاك صارخ لكل الأعراف و الأخلاق و المواثيق الدولية التي تعتبر العلاج من الحقوق الأساسية و البديهية التي يجب أن تتوفر إلى الإنسان في كل الظروف حتى في ساحات الحروب ، و من جانب أخر فهي تمنع الوفود الطبية و الأطباء من الخارج من زيارة أي مريض داخل السجن و الاطلاع على حالة المرضى و توفير علاج لهم حتى لا تتكشف الجرائم التي يمارسونها بحق الأسرى المرضى .

و ناشدت وزارة الأسرى و المحررين كافة المؤسسات و الهيئات الدولية و خاصة منظمة الصحة العالمية ، بضرورة إرسال لجان تحقيق لكشف حقيقة استشهاد الأسرى داخل السجون ، و كذلك إرسال وفود لزيارة السجون و على وجه الخصوص ما يسمى زوراً مستشفى الرملة والإطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرضون لقتل بطئ على يد السجان الصهيوني ، قبل أن يرقع عدد شهداء الحركة الأسيرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد .