رمز الخبر: ۹۱۶۷
تأريخ النشر: 13:58 - 02 January 2009
الشرق القطریه - جاءت دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر للدول العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه الفلسطينيين في غزة لتؤكد من جديد اهتمام دولة قطر بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على إخواننا المحاصرين في غزة.

ولم يشأ سمو الأمير أن يعطي مجالا للتهرب من انعقاد القمة العربية بحجة أنها إذا انعقدت فيما تستمر إسرائيل في اعتداءاتها الهمجية فإن ذلك يسبب إحراجا للقادة العرب مؤكدا أن هذه حجة للتهرب وإننا إذا لم نعقد القمة في ظل هذا الظرف الذي يقدم فيه إخواننا في غزة الضحايا وليس عندهم أي غطاء أو مساعدة دولية فمتى نعقدها إذن؟.

على أن الموقف العربي الذي ستبلوره اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة يأخذ زخما خليجيا انطلاقا من القمة الخليجية لقادة دول مجلس التعاون التي اختتمت بالعاصمة العمانية مسقط بمشاركة فاعلة من دولة قطر كي يخرج اجتماع القاهرة بموقف قوي لا يكتفي بالإدانة أو الشجب والاستنكار وهو ما نرقبه من الاجتماع ولكي تؤكد قطر وشقيقاتها في مجلس التعاون من جديد قدرتها على استنفار العرب جميعا نحو مساندة إخواننا في غزة.

وإذا كان البيان الختامي لقمة مسقط دان العدوان الإسرائيلي السافر ضد الشعب الفلسطيني فقد دعا في الوقت نفسه إلى الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد- فلسطين- والعائد إن شاء الله، باعتبارها الحصن المنيع في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تتطلب في الأساس موقفا عربيا وإسلاميا داعما.

على انه إذا كانت إسرائيل تتحمل المسؤولية الكبرى في الدفع بالأمور إلى هذا المستوى الخطير نتيجة لسياساتها المتعنتة وممارساتها اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني فان المطلوب عربيا هو الخروج من حالة الصمت تلك وحمل هذا الكيان المعتدي على الكف عن ممارسة غطرسة القوة والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وفك الحصار الجائر المفروض على جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة ووضع حد لمشكلة المعابر كي تفتح بصفة نهائية وهو ما يأمله المواطن القطري والعربي وهو يرى مئات الشهداء الفلسطينيين يسقطون وسط صمت عربي آن له أن ينتهي.