رمز الخبر: ۹۱۹۴
تأريخ النشر: 14:10 - 03 January 2009
عصر ایران - اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم انتهاء التفويض الدولي لقوات الاحتلال في بلاده عيدا وطنيا ، كما أكد ان العراق لن يسمح بأن يكون منطلقا لتهديد اي بلد .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن المالكي اعلن ذلك في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية امس الجمعة ، و قال : ان المعاناة العراقية الطويلة في ظل فرض العقوبات الدولية و وضعه تحت الفصل السابع والحصار والمغامرات والحروب والقتل والاعدامات والتجويع وسلب السيادة وما ترتب عليها من دخول قوات اجنبية الى البلاد ، يجعل من اليوم الاول من السنة الجديدة ، ( الذي فيه انتهاء التفويض الدولي للقوات الاجنبية ودخول الاتفاقية الامنية المؤقتة حيز التنفيذ ) ، عيدا وطنيا يستعيد فيه العراق السيادة ثمرة للجهاد و الكفاح الذي مارسه العراقيون طوال عقود المحنة .

و اضاف المالكي بأن "الحكومة العراقية اتخذت من اليوم الاول من السنة الجديدة عيدا وطنيا لأنه تم فيه استعادة السيادة" ، مشيرا الى ان الحكومة العراقية بدأت بوتيرة سريعة تستلم الملفات الامنية بالكامل من يد قوات الاحتلال .

و اوضح المالكي ان القوات العراقية استلمت القصر الجمهوري والمنطقة الخضراء من قوات الاحتلال، حيث دخلت الاتفاقية الامنية حيز التنفيذ، الامر الذي يشكل انتصارا للشعب العراقي، مشيرا الى ان العراق خرج من العقوبات الدولية والفصل السابع واستعاد السيادة، واصبح له جيش مهني مدرب وطني قادر على فرض الامن بالاضافة الى عملية سياسية متصاعدة قادرة على ادارة نفسها وفق القواعد الوطنية.

و نفى المالكي ان تكون ضغوط قد مورست على حكومته للمشاركة في محاولة الولايات المتحدة فرض عزلة على ايران ، و قال : ان الحكومة العراقية لم تخضع لأي ضغط باتجاه اي بلد ، مؤكدا ارادة الحكومة العراقية في تطبيق الدستور الذي يؤكد السيادة ويفتح باب الارادة الوطنية، والذي يؤكد ان العراق لن يكون مجالا لنفوذ اي طرف اقليمي او دولي.

و اضاف ايضا : ان العراق لن يمارس اي لون من ألوان العزلة و اثارة التشنجات في المنطقة ، و قال ان العراق وايران وتركيا وسوريا ستبقى دول متجاورة تتمتع بعلاقات بينية مبنية على اساس الاحترام المتبادل ، مشيرا الى ان زيارته الاخيرة لتركيا وزيارته المرتقبة لايران تأتي في هذا السياق .

و اكد المالكي ان القرار المعتمد من قبل الحكومة العراقية هو البحث عن حلول للمشاكل والاستحقاقات الموروثة من النظام السابق ، من حروب ومياه ونفط وما الى ذلك، مشيرا الى انها تشكل صفحة مفتوحة مع غالبية دول المنطقة.

و حول جهود المصالحة الوطنية في العراق ، قال المالكي : ان التعامل مع مختلف الملفات السياسية والامنية وما الى ذلك في العراق كان على اساس مبدأ الاتفاق، مشيرا الى وجود وزارة وهيئة عليا للمصالحة وطنية، من اجل اقرار الامن والاستقرار في العراق، نافيا ان تكون مجالس الاسناد التي يدعو الى تشكيلها ميليشيات مسلحة وان تشكل عبئا على الحكومة.
و اضاف ان العشائر وقفت الى جانب الحكومة العراقية وساهمت في التغلب على المجاميع المسلحة من القاعدة وغيرها، معتبرا انها من افرازات وضرورات المصالحة الوطنية والظروف الامنية الهشة، مؤكدا انها لن تكون دعاية انتخابية ولن تتحول الى ميليشيات.

و اشار الى انه سيقدم مشروع قانون للبرلمان لتقنين عمل مجالس الاسناد من اجل تطويرها ومأسستها.

وشدد المالكي على ان العشائر جزء من تركيبة العراق الاجتماعية والسياسية والثقافية، والتي ينبغي الاهتمام بها لكي تصبح دعامة لاستقرار العراق.

و اكد المالكي ضرورة انهاء وجود قوات الاحزاب الكردية في مناطق مثل كركوك وديالى وغيرهما وقال ان الفترة السابقة حملت التباسا بسبب انشغال الجيش العراقي بالظروف الامنية في المناطق الساخنة ما جعل القوات التابعة لبعض الاحزاب المشاركة في العملية السياسية تستقر في تلك المناطق، مشيرا الى ان المفاوضات السياسية جارية لاعادة الامور الى نصابها القانوني والطبيعي، حيث لا يكون السلاح الا بيد الدولة الاتحادية.

و حول محاولات ابعاده عن رئاسة الوزراء ، قال المالكي انه لا يطمح الى احتكار هذا المنصب لنفسه ، حيث ان المؤسسات الدستورية تتيح للجميع ذلك ، شرط التمكن من القيام بالمسؤوليات المناطة به.

و حول مجازر الصهاينة في قطاع غزة ، قال المالكي : ان موقف الحكومة العراقية واضح منذ البداية من هذه القضية ، مشيرا الى ان الحكومة العراقية استدعت سفراء الدول الاجنبية لإبلاغها استنكارها و شجبها لتلك المجازر والمطالبة بوقفها .

و اضاف ان العراق قرر بالتعاون مع الدول المعنية فتح جسر جوي الى مدينة العريش لايصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .

و حول تواجد زمرة المنافقين الارهابية علي الاراضي العراقية ، صرح المالكي بأن الحكومة العراقية ابلغت هذه الزمرة انها لن تسمح ببقائها في العراق ، لكنه قال ان حكومته لن تجبرهم على الرحيل الى ايران او اي بلد ، و ستترك الخيار في ذلك لهم ، مشيرا الى ان ايران اعلنت عفوا عن هؤلاء يمكنهم الاستفادة منه ، بالاضافة الى ان بعض البلدان ابدت استعدادها لاستضافتهم .

و شدد المالكي على ان العراق لن يسمح لأي حزب ارهابي بالاضرار بعلاقاته مع دول الجوار مثل حزب بجاك او خلق او حزب العمال الكردستاني التركي.