رمز الخبر: ۹۳۵۶
تأريخ النشر: 09:22 - 11 January 2009
رویترز - أفادت وكالة أنباء شبه رسمية امس السبت أن ايران قدمت عرضا قيمته 1.7 مليار دولار لتطوير جزء من المرحلة الثانية من مكمن الغاز العملاق شاه دينيز في أذربيجان المجاورة.

وأبلغ حسين نقرهكار شيرازي نائب وزير النفط للشؤون الدولية وكالة أنباء مهر "نحن مهتمون بالحصول على حصة عشرة بالمئة على الاقل في تطوير المرحلة الثانية من هذا الحقل."

وأضاف "قدمت ايران عرضا قيمته 1.7 مليار دولار الى المسؤولين الاذربيجانيين لتطوير جزء من المرحلة الثانية من حقل شاه دينيز."

وتستضيف أذربيجان بعض أكبر مشاريع النفط والغاز في العالم. وتبيع الانتاج في السوق المحلية والى جورجيا وتركيا المجاورتين عن طريق خط الانابيب باكو-تفليس-جيهان.

وشاه دينيز الذي تقود أعمال تطويره بي.بي وشتات-أويل هايدرو هو أكبر حقول الغاز الاذربيجانية ويقع في بحر قزوين. وتشارك في تطويره شركة الطاقة الوطنية الاذربيجانية سوكار ولوك أويل الروسية وتوتال الفرنسية الى جانب شركات ايرانية وتركية.

وتملك ايران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا لكن العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب أنشطتها النووية المثيرة للجدل ومشكلات أخرى تكبح تطوير مواردها من الغاز للتصدير.

وقال نقرهكار شيرازي ان ايران رابع أكبر بلد منتج للنفط في العالم حازت أيضا حصة عشرة بالمئة في تطوير المرحلة الاولى من شاه دينيز.

ومن المنتظر بدء تشغيل المرحلة الثانية التي تبلغ استثماراتها عشرة مليارات دولار بين عامي 2011 و2012 لكن نقرهكار شيرازي توقع دخولها الانتاج بعد ذلك.

وقال "المرحلة الثانية من حقل شاه دينيز ستدخل الانتاج في 2013 و2014 وهناك بلدان عديدة تطلب حاليا شراء الغاز من كونسورتيوم شاه دينيز وايران على قائمة الاطراف المهتمة."

ورفعت أذربيجان الجمهورية السوفيتية سابقا انتاجها من الغاز في الاحد عشر شهرا الاولى من 2008 بنسبة 42.7 في المئة الى 20.91 مليار متر مكعب حسبما ذكرت الحكومة الشهر الماضي.

وتسعى ايران منذ فترة طويلة للترويج لنفسها كنقطة عبور لامدادات النفط والغاز من دول اسيا الوسطى لكن الولايات المتحدة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع طهران منذ 1980 تدعو الى قنوات تصدير بديلة.

وفي الشتاء الماضي عانت ايران من نقص في الغاز الطبيعي عندما أوقفت تركمانستان صادرات غاز تصل الى 23 مليون متر مكعب يوميا معللة ذلك بمشاكل فنية. واستؤنفت الصادرات التركمانستانية الى ايران في ابريل نيسان.