رمز الخبر: ۹۳۸۶
تأريخ النشر: 15:30 - 11 January 2009
واضافت الصحيفة في افتتاحيتها ان هذا الموضوع يمكن ادراكه بوضوح من خلال دراسة نص القرار 1860 المؤلف من 9 مواد لان هذا القرار يحقق للكيان الصهيوني الاهداف التي عجز عن تحقيقها في ظل هجماته الوحشية على غزة.
عصر ايران- كتبت صحيفة "كيهان" الايرانية الصباحية انه يمكن بسهولة اثبات ان اميركا لم تمتنع عن الصويت على القرار رقم 1860 الصادر عن مجلس الامن الدولي حول كارثة غزة بل انها اخفت من خلال هذا الامتناع ظاهريا عن التصويت، فرحها وشعفها لصدور هذا القرار.

واضافت الصحيفة في افتتاحيتها ان هذا الموضوع يمكن ادراكه بوضوح من خلال دراسة نص القرار 1860 المؤلف من 9 مواد لان هذا القرار يحقق للكيان الصهيوني الاهداف التي عجز عن تحقيقها في ظل هجماته الوحشية على غزة.

واوضحت الصحيفة انه لهذا السبب فان القرار رقم 1860 لا يمكن ان يلق معارضة من اميركا بل هو مثالي بالنسبة لها ولحلفائها وبناء على ذلك فان امتناعها عن التصويت جاء بهدف اخفاء فرحها وشعفها والتظاهر بعدم الرضا التام عنه.

وقالت انه بعد مضي 14 يوما على العدوان الهمجي الصهيوني على غزة وقتله الاطفال وابادة النسل هناك لم تبد اميركا وحلفاؤها ومجلس الامن الدولي اي اهتمام خلال هذه الفترة للراي العام العالمي الا انه بعد بدء الهجوم البري الاسرائيلي واخفاق الصهاينة في قمع المقاومة، اخذ مجلس الامن يفكر باصدار قرار وتوصيات لوقف اطلاق النار لذلك فان القرار 1860 يمكن مقارنته بالقرار رقم 1701 خلال حرب ال33 يوما. لان القرار 1701 صدر بعد هزيمة الكيان الصهيوني امام حزب الله في لبنان.

وكان اولمرت قد اقر حسب تقرير فينوغراد بالعجز امام حزب الله وفي ذلك الوقت قررت اميركا وحلفاؤها الاوروبيون والاقليميون تحقيق الاهداف - ولو على الورق – التي عجزت اسرائيل عن تحقيقها في ميدان الحرب لكي تصبح اسرائيل على الاقل على الورق! المنتصر في الحرب وتلافي الخسائر الفادحة التي تكبدتها من جراء هزيمتها النكراء هذه.

وقالت "كيهان" ان القرار رقم 1860 لم يات في اي من مواده التسع على ذكر اسم حماس. في حين ان الكيان الصهيوني اعلن ان الهدف من مهاجمته غزة هو القضاء على حماس ومازال يصر على رايه هذا. لذلك عندما يكون النزاع بين اسرائيل وحماس لماذا لم يتم في القرار ذكر الطرف الاخر في الاشتباك اي حكومة حماس.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها ان القرار دعا في احدى مواده الى وقف فوري لاطلاق النار واضافت ان هذه المادة كان يجب ان تاتي الى جانب المادة السادسة منه والتي تنص على "اعادة فتح المعابر على اساس اتفاقية عام 2005" مشيرة الى "ان مجلس الامن الدولي يكون قد تصور انه حقق في هاتين المادتين الامنية القديمة والمثالية المشتركة بين اسرائيل ومصر والسعودية واميركا اي حذف حكومة حماس الشرعية والاتيان بحكومة ابومازن غير القانونية وهي الامنية التي كان يريد تحقيقها الكيان الصهيوني القاتل للاطفال من خلال هجومه الوحشي على غزة".

وتابعت ان المادة السابعة من هذا القرار تشيد بالمبادرة المصرية كما اشارت المادة الثامنة منه الى "اهمية مبادرة السلام العربية" و "هي اشارة الى مشروع السلام الذي قدمه ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز المشروع الذي هو اكثر خيانة من اتفاقية كامب ديفيد".

واكدت الصحيفة ان الاخبار المؤكدة التي تصل من غزة تشير الى ان الجيش الصهيوني الذي فرض حصارا على غزة من الشمال والجنوب والشرق لم ينجح في تحقيق اي من اهدافه وهذه الوضعية في المفهوم العسكري تعني جثوم القوات على الارض. وهذه الحقيقة تظهر ان الكيان الصهيوني يقف عند نقطة الهزيمة ولا خيار امامه سوى انهاء الحرب.