رمز الخبر: ۹۴۲۷
تأريخ النشر: 16:01 - 12 January 2009
أكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان طهران تستخدم كل قابلياتها الحكومية وغير الحكومية من اجل انهاء الاحداث الدامية في قطاع غزة.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان حسن قشقاوي قال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الذي عقده صباح اليوم الاثنين بطهران، ان إنهاء العدوان، والانسحاب الفوري، وفك الحصار، والاهتمام بالمساعدات الانسانية تشكل المحاور الرئيسية الاربع للتحركات الدبلوماسية التي تقوم بها طهران تجاه الازمة في قطاع غزة، مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تستخدم كل قابلياتها وامكاناتها سواء الحكومية وغير الحكومية من اجل إنهاء الاحداث الدامية في غزة.

ووصف قشقاوي مجموعة التحركات والاجراءات التي تعتمدها ايران تجاه غزة، بأنها مساعي جماعية، وأشار الى إرسال رئيس الجمهورية مبعوثين خاصين الى مختلف البلدان حول الازمة في غزة، لافتا الى ان وزير الخارجية ايضا قام بتوجيه وقيادة التحركات الدبلوماسية في هذا المجال، حيث استدعى تنسيق هذه التحركات الى ان يمكث وزير الخارجية في العاصمة وفي نفس الوقت أجرى عشرات الاتصالات الهاتفية مع نظرائه ومختلف المسؤولين في الدول الغربية والعربية في هذا المجال.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الجهود الدبلوماسية والمشاورات التي تجريها الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن غزة مستمرة، معلنا انه في هذا الاطار يتوجه رئيس مجلس الشورى الاسلامي يوم غد الى تركيا للمشاركة في الاجتماع الطارئ لرؤساء برلمانات الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي، كما ان طهران ستستضيف في المستقبل القريب كبار المسؤولين في هذه المنظمة.

وأضاف ان وزير الخارجية منوجهر متكي ايضا ستكون له زيارات الى الخارج في هذا الاطار، واشار الى ان المسؤولين المصريين لم يردوا الى الان على رسالة متكي بشأن إعلان طهران استعدادها لإيجاد تسهيلات خاصة لبذل المساعدات الى سكان غزة، مؤكدا على ضرورة تعاون القاهرة في مجال ايصال المساعدات الايرانية الى اهالي غزة.

وانتقد قشقاوي ضعف القرار 1860 الصادر عن مجلس الامن الدولي، ووصفه بأنه خطوة متأخرة جدا، مضيفا ان هذا القرار تمت المصادقة عليه في اطار الفصل السادس من ميثاق الامم المتحدة، لذلك فإنه غير ملزم، بينما يشير تقرير مسؤول قسم الشرق الاوسط في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة وبصراحة الى هذه الجرائم وانتهاكها للمواثيق الدولية.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى الاجراءات واسعة النطاق التي يتبعها الكيان الصهيوني في فرض التعتيم الاعلامي على الاحداث في غزة، داعيا الى تضامن المراسلين والصحافيين الايرانيين من اجل الافراج عن مراسل قناة العالم الاخبارية ومساعده اللذين تعتقلهما السلطات الصهيونية.

وتعليقا على التصريحات المؤخرة للرئيس الامريكي القادم باراك اوباما حول ضرورة اعتماد مقاربة جديدة من قبل واشنطن تجاه طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية انه لابد من الانتظار الى 20 كانون الثاني / يناير وتسلم الرئيس الامريكي الجديد زمام الامور في البيت الابيض، موضحا انه لابد من مشاهدة تحقق شعار اوباما بالتغيير بشكل عملي، وهل سيقود ذلك الى تغيير جذري لمواقف الامريكان تجاه ايران ام لا؟

وفي جانب أخر من مؤتمره الصحفي الاسبوعي، أيد حسن قشقاوي الاخبار التي تتحدث عن رفع بصمات بعض الرعايا الاماراتيين القادمين الى ايران، ولفت الى ان اجراءات من قبيل رفع البصمات مبنية دوما على المقابلة بالمثل، مضيفا انه "عندما تتم معاملة بعض رعايانا بهذا الشكل، فنحن في المقابل نضع هذا الاجراء ضمن جدول اعمالنا".