رمز الخبر: ۹۴۳۶
تأريخ النشر: 12:37 - 13 January 2009
ونقل عن خاتمي قوله في تجمع سياسي انه سيصبح مرشحا للرئاسة هو أو مير حسين موسوي وهو سياسي اصلاحي اخر.

طهران - رويترز - قال الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي الذي فاز في انتخابات عامي 1997 و2001 بأغلبية ساحقة انه قد يخوص انتخابات الرئاسة هذا العام في أوضح علامة حتى الان على انه يبحث ترشيح نفسه.

وعمل خاتمي من اجل التغيير السياسي والاجتماعي خلال فترة توليه الرئاسة التي استمرت ثمانية اعوام لكن المتشددين الذين يتحكمون في كثير من مفاتيح السلطة في الجمهورية الاسلامية عرقلوا كثيرا من اصلاحاته الامر الذي افقده بعضا من أهم مؤيديه مثل الطلبة.

واذا قرر خاتمي ان يرشح نفسه فمن المتوقع ان ينافس محمود احمدي نجاد الذي تولى السلطة في عام 2005 متعهدا بالعودة الى المباديء الثورية ووعد بتوزيع ثروة ايران النفطية بشكل اكثر عدلا.

ويتعرض احمدي نجاد لانتقادات متزايدة بسبب التضخم الذي ارتفع الى قرابة 30 في المئة العام الماضي كما يلاقي معارضة وخصوصا من الاصلاحيين لخطبه ذات اللهجة الحادة المتعلقة بالسياسة الخارجية التي يقولون انها زادت عزلة ايران.

ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن خاتمي قوله في تجمع سياسي في اقليم عيلام انه سيصبح مرشحا للرئاسة هو أو مير حسين موسوي وهو سياسي اصلاحي اخر.

وقال "اود ان ابلغ جميع الاصلاحيين ومن ليسوا في جبهة الاصلاح لكنهم يريدون تغيير الظروف الحالية انه بعون الله سيصبح أحدنا أنا والمهندس مير حسين موسوي مرشحا في القريب العاجل."

وكان موسوي رئيسا للوزراء بعد الثورة وتولى المنصب في الفترة بين عامي 1981 و1989. والغي المنصب بعد تركه له.

وكان الاصلاحيون في وقت من الاوقات يسيطرون على الرئاسة والبرلمان والمجالس البلدية الرئيسية لكنهم لا يسيطرون الان على اي مناصب مهمة. وحتى عندما كانوا يشغلون مثل تلك المناصب لم تكن المفاتيح الاساسية الاخرى للسلطة تحت سيطرتهم الامر الذي عرقل جهودهم الاصلاحية.

وفي ايران قيود متعددة على سلطة المؤسسات المختلفة وتقع السلطة النهائية في يدي الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي.

ويتعرض احمدي نجاد لانتقادات متزايدة بشأن أسلوب ادارته للاقتصاد الذي تفاقمت مشاكله بسبب هبوط اسعار النفط الا ان المحللين يقولون ان الكثير يتوقف على احتفاظه بتأييد خامنئي الذي أشاد به علنا في الشهور الاخيرة.

واضاف المحللون انه قد يكون بمقدور احمدي نجاد أيضا أن يعول على تأييد الايرانيين في المناطق الفقيرة وخصوصا المناطق الريفية حيث كان تأثير انفاقه العام اكثر وضوحا.

وكان خاتمي قد قال انه ينبغي لمن يريد ترشيح نفسه للرئاسة ان يضمن توفر الصلاحيات اللازمة لتنفيذ سياساته. ويقول المحللون ان من المرجح ان يؤجل اي اعلان نهائي حتى اللحظة الاخيرة قبل موعد الانتخابات في 12 يونيو حزيران.

وبرغم عرقلة كثير من اصلاحات خاتمي مثل قانون لتخفيف القيود على الصحافة فقد كانت وسائل الاعلام اكثر حيوية ونشاطا خلال فترة رئاسته حتى مع تعرض كثير من الصحف للحظر كما تم تخفيف بعض القيود الاجتماعية.

وتحسنت العلاقات مع الغرب ايضا خلال فترة رئاسة خاتمي ثم تدهورت منذ تولي احمدي نجاد السلطة.

وشعر بعض مؤيدي خاتمي بخيبة الامل فيه مع انتهاء فترة رئاسته وقالوا انه كان ينبغي ان يفعل المزيد من اجل دفع عملية التغيير. اما الطلبة الذين كانوا يوما في طليعة حركة الاصلاح فقد لزموا الصمت الان الى حد بعيد