رمز الخبر: ۹۵۵۷
تأريخ النشر: 12:04 - 17 January 2009
نيويورك ـ أعلن مسؤولون أمنيون أميركيون أن معلومات حديثة توافرت لديهم عن جهود إيرانية للتهرب من الحصار المفروض على ايران للحصول على معادن من الصين تستخدم في صناعة الأسلحة العالية التقنية بما فيها صواريخ بعيدة المدى.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الجمعة أنها حصلت على نسخ من مراسلات بالبريد الالكتروني بين شركات ايرانية وأجنبية.

وتظهر الرسائل أن شركة "ابان التجارية المحدودة" اشترت عن طريق وسيط 30 ألف كغ من نحاس التونغستين المستخدم في صناعة نظم توجيه الصواريخ من شركة "ادفانسد تكنولوجي" في بيجينغ. وقد أشارت واحدة من الرسائل مؤرخة في الأول من آذار/مارس الى شحن 215 سبيكة من المعادن.

وأفادت الصحيفة ان دولة الإمارات العربية المتحدة أبلغت إلى الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي اعتراضها شحنة صينية من الألمنيوم إلى إيران يمكن استخدامها في صناعة الصواريخ الباليستية.

وفي آب/أغسطس الماضي أعلن مسؤولون إماراتيون اعتراض شحنة من سبائك التيتانيوم في طريقها إلى إيران. وجاء في رسالة من السفير الإماراتي في واشنطن إلى وزارة التجارة الأميركية أن هذه السبائك قد تستعمل في الصواريخ البعيدة المدى.

وأشارت الصحيفة الى ان ممثل البعثة الإيرانية في نيويورك رفض التعليق. ونقلت عن ناطق باسم الخارجية الصينية في بيجينغ أن بلاده تطبق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بفرض عقوبات على ايران "بحذافيرها"، مشيراً الى ان تصدير المعادن والألمنيوم والتيتانيوم اليها ممنوع.

وذكرت الصحيفة أنه نظراً الى صغر حجم المصارف الايرانية، فإن تمويل عمليات الشراء تم بواسطة مصارف أوروبية كبرى، وقد مرت بعض هذه المعاملات في نيويورك.
ولكن خبراء أميركيين قالوا أن من الصعب التحقق من وجهة استخدام هذه المعادن.

ونقلت عن الناطق باسم "مشرؤوع ويسكونسن لضبط انتشار الاسلحة النووية" قوله "لا يمكننا الجزم في ما اذا كانت هذه المعادن تستخدم ام لا لاهداف عسكرية. ولكن لا يبدو أن هناك من يشك في طموحات ايران النووية حول العالم".

يشار الى ان مجلس الامن كان قد تبنى قرارين بفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية ودبلوماسية على ايران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم.