رمز الخبر: ۹۵۷۱
تأريخ النشر: 15:24 - 17 January 2009
عصر ایران -  شجب المرجع الدينيّ سماحة آية الله العظمى السيّد كاظم الحسينيّ الحائريّ اليوم السبت عدوان كيان الارهاب الصهيونيّ الغاصب على قطاع غزة و أفتى بحرمة التعامل السياسيّ و الاقتصاديّ مع هذا الكيان الإجرامي .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن المرجع الدينيّ السيّد الحائريّ اصدر اليوم بياناً أفتى فيه بحرمة التعامل السياسيّ والاقتصاديّ مع الكيان الصهيونيّ الغاصب الذي يواصل عدواناً بربرياً علي فلسطينيي قطاع غزة مستمراً منذ 22 يوماً .
و فيما يلي نص البيان :

بـسم الله الـرحمن الـرحيم

الحمد لله قاصم الجبّارين، مبير الظالمين، مدرك الهاربين، نكال الظالمين، صريخ المستصرخين، موضع حاجات الطالبين، معتمد المؤمنين.

ثمّ الصلاة والسلام على سيّد الخلق أجمعين محمّد وعلى آله الطيّبين الطاهرين .
قال عزّ من قائل :

« وَ قَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْس شَدِيد فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً» .

«إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لاَِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّة وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبيراً * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً» صدق الله العليّ العظيم .

إنّ ما يجري اليوم في غزّة من جرائم حرب و عدوان من قبل الصهاينة استُخدمت فيه أسلحة محرّمة دوليّاً بحقّ الشعب المضطهد في فلسطين المحتلّة ، إفساد قلّ نظيره .

و الآيات المباركات صريحة في أنّ العدوان الصهيونيّ الحاليّ بحقّ الشعب الفلسطينيّ الأعزل سينتهي إلى إنهاء ملك بني إسرائيل وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ، وَ يَوْمَئِذ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ .

أيّها المسلمون الغيارى..
إنّ من الوظائف الثابتة اليوم على العرب والمسلمين بما فيهم من حكومات ، ما يلي :
أوّلاً : يحرم على المسلمين جميعاً كلّ أشكال التعامل التي توجب تقوية العدوّ الإسرائيليّ بما في ذلك أشكال التعامل الاقتصاديّ من بيع وشراء للبضائع الإسرائيليّة.

ثانياً : على حكومات البلدان الإسلاميّة ذات العلاقة السياسيّة والتمثيل الدبلوماسيّ مع الكيان الإسرائيليّ قطع علاقاتها مع الكيان المذكور وطرد سفرائه، ومن يخالف ذلك فقد بانت خيانته، وفضحه الله تعالى بما يجري اليوم على الشعب الفلسطينيّ من قبل ذلك الكيان.

ثالثاً : على كافّة الحكومات العربيّة مدّ الشعب الفلسطينيّ المظلوم بكافّة مستلزمات الدفاع عن النفس، وعلى رأسها الأسلحة اللازمة.

رابعاً : على الحكومة المصريّة فتح معبر رفح ، والسماح لكافّة المساعدات الإنسانيّة ومستلزمات الحياة بالتدفّق إلى شعب غزّة الذي يصارع الموت .
وَ مَا النَّصْرُ إلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
. كاظم الحسينيّ الحائريّ