عصر ایران - شددت صحيفة الأهرام المصرية في تقرير علي أن الاتفاق الأمني الأخير الذي وقعته امريكا مع إسرائيل ، أثار غضب مصر لأسباب عدة ، علي رأسها أنه يبعث برسالة خبيثة تحاول بعض الأطراف الإقليمية وفي مقدمتها إسرائيل ترويجها و اعتبرت ان الحل يكون بزوال الاحتلال .
و أفادت وكالة انباء فارس بأن هذه الصحيفة القاهرية قالت أن هذا الاتفاق الذي تم توقيعه يوم الجمعة الماضي ، أثار غضب مصر لأسباب عدة ، علي رأسها أنه يبعث برسالة خبيثة تحاول بعض الأطراف الإقليمية وفي مقدمتها إسرائيل ، ترويجها .
و ذكرت الصحيفة ان من بين الاسباب أن مصر ليست لها سيادة كاملة علي أرض سيناء و مياهها الإقليمية و مجالها الجوي مما يسهل تهريب السلاح إلي حماس ، و هو أمر ترفضه مصر جملة و تفصيلا .
و يخالف الاتفاق- حسب الصحيفة - البروتوكول الخاص بالانسحاب الإسرائيلي وترتيبات الأمن الملحق بمعاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية عام1979 خاصة أحكام الفقرة(90) من المادة الثانية التي تنص علي أن تتولي مصر مسئوليتها في هذا الشأن وعلي أن تؤدي القوات متعددة الجنسيات والمراقبين وظائفها المحددة في حفظ السلام في إطار السيادة المصرية.
و تضيف الصحيفة أن الاتفاق يثير الشبهات حول مخالفة إسرائيل الفقرة( د) من المادة نفسها التي تنص علي أن توجد في المنطقة( د) داخل إسرائيل التي يحدها الخط الأزرق شرقا و الحدود الدولية مع مصر غربا قوة إسرائيلية محددة ومراقبي الأمم المتحدة وعلي ألا تتضمن القوة الإسرائيلية في هذه المنطقة أي دبابات أو مدفعية أو صواريخ بخلاف صواريخ أرض ـ جو فردية.
و يثير الاتفاق الأمريكي ـ الإسرائيلي أيضا تحت مظلة منع تهريب السلاح ، الشبهات حول مخالفة البند رقم(5) من الفقرة( د) بالمادة نفسها الذي لا يسمح باجتياز الحدود الدولية سوي من خلال نقاط المراقبة فقط والمحددة من جانب كل طرف وتحت سيطرته وفقا للقوانين والنظم المعمول بها من جانب كل دولة.
كما يأتي الاتفاق-وفق الأهرام- بالمخالفة لرسالة وزير خارجية أمريكا ألكسندر هيج إلي نظيره المصري كمال حسن علي يوم 3 آب 1981 بشأن تشكيل القوات متعددة الجنسيات في سيناء و إسرائيل وعملها وعمل المراقبين التي شددت علي أهمية التشاور الثلاثي في شأن الترتيبات الأمنية في المنطقة, وقد أصبحت هذه الرسالة جزءا من المعاهدة والملحق.
كما ينتهك الاتفاق الأمريكي ـ الإسرائيلي أحكام المادة الرابعة من المعاهدة التي تنص علي أنه لا يجري أي تعديل في ترتيبات الأمن إلا باتفاق الطرفين المصري والإسرائيلي.
و تجاهلت الولايات المتحدة و إسرائيل أن جذر المشكلة ؛ بل و مشكلات الشرق الأوسط هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي و ممارساته ضد الشعب الفلسطيني ، و أن الحل هو زوال الاحتلال .