رمز الخبر: ۹۸۸۳
تأريخ النشر: 15:26 - 26 January 2009

ایلاف : نفت الحكومة العراقية ان تكون وقعت مع نظيرتها الايرانية على اتفاق لتشكيل منظومة أمنية اقليمية موضحة ان ما تم الاتفاق عليه هو ضرورة تعاون اقليمي في مجال مكافحة التطرف والارهاب .
وقالت مستشارية الامن القومي العراقي ان التقارير التي اشارت الى ان نتائج زيارة قام بها مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي الى طهران قبل ايام قد اسفرت عن اتفاق على منظومة أمنية اقليمية بين العراق وايران غير صحيحية وان تصريحات ادلى بها الربيعي في طهران قد شوهت . وانتقدت المستشارية ما اسمته بتلقف بعض السياسيين لهذه الاخبار .

وتعليقَهم عليها من دون مراجعة النص او محاولة فهمها والاقدام على استخدامَها لأغراض انتخابية . واضافت المستشارية " في الوقت الذي نعرب فيه عن الثقة الكاملة بأن شعبنا أكثر وعيا من أن يضلله الإعلام المغرض الذي يحاول بمناسبة وبدون مناسبة النيل من الحكومة ومن توجهاتها الوطنية نود أن نوضح مايأتي : إن ما جرى تداوله مع القيادة الإيرانية هو توضيح ضرورة قيام تعاون إقليمي لمكافحة الإرهاب والتطرف وإن العراق يرى في هذه الدعوة المخلصة حلاً للاستقطاب العنصري والطائفي الذي يقطع أوصال المنطقة والأمة العربية والإسلامية ويراه أيضا بديلاً عن سياسات المحاور التي تغذي هذه الانقسامات" كما نقل بيان رسمي للمركز الوطني للاعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي تسلمت "ايلاف" نسخة منه اليوم .

وكان الربيعي اجتمع خلال زيارته الى طهران مع الرئيس محمود احمدي نجاد وعدد من كبار المسؤولين الايرانيين اعلن بعدها عن اتفاق بين ابلدين على تعاون امني الامر الذي فسره سياسيون على انه اتفاق لمنظومة امنية اقليمية مشتركة بين البلدين . وفي ختام زيارته الى طهران اعلن المسؤول العراقي ان بغداد قد تسلم ايران بعض عناصر مجاهدي خلق اكبر حركة ايرانية معارضة في المنفى "الملطخة ايديهم بالدماء الايرانية" . وقال الربيعي في مؤتمر صحافي مشترك مع مستشار امين المجلس الاعلى في الامن القومي الايراني سعيد جليلي ان "بين اعضاء المجموعة من ارتكبوا جرائم بحق عراقيين ابرياء سنسلمهم للقضاء العراقي وبعضهم من ارتكبوا جرائم بحق ايرانيين سنسلمهم للقضاء الايراني" . واوضح انه بمعزل عن الذين ارتكبوا جرائم "الخيار الوحيد امام عناصر هذه المنظمة هو العودة الى ايران او اختيار بلد اخر. سنتصرف ضمن اطار القواعد الانسانية والقوانين الدولية" . واكد ان 914 عنصرا من المنظمة يحملون "جواز سفر او اقامة اجنبية" وبامكانهم مغادرة العراق الى تلك البلدان. واضاف انه فور عودته الى بغداد سيجتمع مع المسؤولين الاميركيين ومسؤولي عدد من الدول الاوروبية لمعرفة ما اذا كانوا يوافقون على استقبال عناصر المجموعة.

وكانت الحكومة العراقية اعلنت في الحادي والعشرين من كانون الاول (ديسمبر) عن رغبتها في اقفال معسكر "اشرف" الذي يقطنه 3500 من انصار منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المعارضة ويقع على بعد مئة كيلومتر شمال بغداد وثمانين كيلومترا عن الحدود الايرانية وهو قائم منذ 22 عاما. وفي اواخر اب (اغسطس) الماضي انتشر الجيش العراقي حول اطراف المخيم بعدما كانت المهمة ملقاة علة عاتق الجيش الاميركي.

وكان الجيش الاميركي نزع سلاح آلاف المجاهدين بعد الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في نيسان (ابريل) عام 2003 وتم تجميعهم في معسكر اشرف. واكدت الولايات المتحدة اواخر كانون الاول (ديسمبر) الماضي انها تلقت ضمانات من بغداد بالا يتم طرد المجاهدين الى ايران حيث قد يتعرضون للاضطهاد. وكان المجاهدون قد نفذوا في عهد النظام السابق عدة هجمات ضد ايران انطلاقا من العراق. وصنفت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مجاهدي خلق من المنظمات الارهابية الا ان القضاء الاوروبي رفض قرار الاتحاد الاوروبي بتجميد اموال المنظمة.ويتجه اليوم الاثنين الى اصدار قرار برفعها من قائمة الارهاب .