رمز الخبر: ۹۹۱۳
تأريخ النشر: 15:08 - 27 January 2009

عصرایران ـ أکد ممثل حرکة حماس في لبنان اسامة حمدان أن الحرکة خرجت من العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة أکثر قوةً وصلابةً وثباتاً و شدد بان العدو الصهيوني فشل في تحقيق أياً من أهداف عدوانه.   

وقال في سياق مقابلة اجرتها معه وکالة الجمهورية الاسلامية للانباء "إن الحرب على حرکة حماس لم تبدأ مع عدوان غزة ولا في عام 2006, بل بدأت عندما وجهت الدعوة لعقد مؤتمر شرم الشيخ عام 1996وقيل يومها إن هذه الحرب سوف تؤدي إلى القضاء على حرکة حماس خلال عام ولکن بعد عشرة أعوام فزنا بالانتخابات وما زلنا بعد ثلاثة أعوام نصمد ونتقدم إلى الأمام وحرکة حماس تزداد قوة وثباتاً, والآن يدرک الجميع مدى قوة هذه الحرکة وقدرتها على المواصلة".

وحول ما يشاع عن ترتيبات أمنية وتسويات جديدة ستفرض على قطاع غزة قال ان "الترتيبات فيها مسألتين أولاً يجب ان نلاحظ أن هناک دولاً اقليمية تتنازل عن اجزاء من سيادتها لصالح الترتيبات والاتفاق الاميرکي الصهيوني واضح في مسألة سيادة مصر فإذا قبله المصريون فهو تنازل عن السيادة وعندها لا يحدثنا أحد عن سيادة عندنا کفلسطينيين, والآن عاموس جلعاد يطرح ما يشاء على الجانب المصري الذي إذا قبل تنازلات في شأن سيادته وأرضه هذا شأنه ولکن نحن بالنسبة الينا , أقول بصراحة لا يظنن أحد أن ادخال السلاح إلى قطاع غزة کان في السابق نزهة وسيتحول الآن إلى جحيم".

و أضاف: "إدخال السلاح کان قضية هي جزء من المعرکة ولا يزال وسيبقى, الآن هناک تعقيدات اضافية فهذا سنتعامل معه ففي کل يوم کانت تزداد التعقيدات وفي کل يوم کنا نتغلب عليها".

وأکد حمدان أن أية اجراءات أمنية جديدة للعدو الصهيوني لن تمنع المقاومين الفلسطينيين من ادخال السلاح إلى قطاع غزة, معتبراً أن الجديد في هذا الشأن هو أن تستعين سلطات الاحتلال بقوى خارجية لمساعدتها في مراقبة الحدود ومنع دخول السلاح.

وقال: "إن الکيان الصهيوني کان طوال تاريخه يعتمد على حماية نفسه بنفسه وهو الآن يعتمد على الآخرين لحمايته, وهذا الأمر يحمل رسالة مهمة جداً وهي أن هذا الکيان اصبح عاجزاً وبحاجة لمساعدة الآخرين وأن معادلة أمن اسرائيل بدأت تتضعضع بشکل کبير".

و أضاف: "اليوم هناک بات هناک فريق مقاومة يضم عدداً من الفصائل, وهناک فريق تسوية ينسق أمنياً مع الاحتلال ويعمل لصالح العدو ويضم عناوين محددة, وهذا الأمر أصبح واضخاً للجميع".

ورداً على سؤال قال حمدان : "المسألة عندنا هي انهاء الحصار وفتح المعابر وتثبيت الهدنة وانسحاب الاحتلال ونحن أعلنا کفصائل مقاومة وقفاً لاطلاق النار لمدة اسبوع, وسنراقب ما يجري لاتخاذ الموقف المناسب".

وشدد على أن ما لم تتنازل عنه حرکة حماس في المعرکة العسکرية لن تتنازل عنه بالسياسة, وقال: "اي حديث عن تهدئة يجب ان يکون ضمن شروط واضحة أي اتفاق مکتوب ومعلن وله ضمانات وآلية لتثبيت هذه الضمانات".

وکشف حمدان أن حرکة حماس لم تتلق بعد أي دعوة لاستئناف الحوار الفلسطيني - الفلسطيني في القاهرة وقال رداً على سؤال في هذا الشأن: "لم ندع إلى حوار فلسطيني فلسطيني حتى الآن ولم نبلغ بهکذا حوار ولم يقل لنا أن هناک دعوات وجهت إلى الآخرين", معتبراً ما تتناوله الصحافة حول الحوار هو مجرد "تسريبات للتشويش".

وانتقد حمدان زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون للمنطقه و قال إنه لم يکلف خاطره في البحث عن الحقائق أو الکشف عمّا جرى, بل هو ذهب لتفقد موقع للامم المتحدة تعرض للقصف الصهيوني خلال زيارته لتل ابيب معتبراً أنه "کان الأشرف له أن يستقيل من منصبه".

وأعلن حمدان أن الحکومة الفلسطينية المنتخبة برئاسة اسماعيل هنية باشرت بجمع الوثائق التي تدين العدو الصهيوني حول ما ارتکبة من جرائم حرب وضد الانسانية واستخدامه للاسلحة المحرمة دولياً في عدوانه الوحشي على قطاع غزة بما في ذلک ارتکاب المجازر والقتل الجماعي للمدنيين وقصف المستشفيات والمدارس تمهيداً لرفع سلسلة من الدعاوى القضائية لدى المحاکم الدولية ضد الکيان الصهيوني وقادته السياسيين والعسکريين.