رمز الخبر: ۹۹۹۰
تأريخ النشر: 17:21 - 29 January 2009
مصيب نعيمي
ليس من المصادفة ان تستضيف ايران الاسلامية وفي ذكرى انتصارها الثلاثين قادة من الاحرار المحررين قنطار وعبيد و الديراني.

وتحمل هذه الزيارة في طياتها معاني كثيرة على مستوى الحرية والمقاومة. فعميد الاسرى سمير القنطار وشيخهم عبد الكريم عبيد وجوهرة صحوهم ابوعلي الديراني يمثلون عنفوان المقاومة التي فضحت همجية العدو واجرامه بحق الانسانية.
فالعدو الصهيوني ومنذ زرعه في ارض فلسطين وبالرغم من ممارساته الارهابية حاول تضليل العالم للحيلولة دون كشف حقيقته.
في حين ان آلاف الابرياء ذهبوا ضحية هذه الوحشية، غير ان البطولات التي سطرها المناضلون افشلت مسعى الزمرة المجرمة في تحقيق مآربها فباتت اليوم تشكل عبئا على البشرية حتى حماتها وحلفائها في حلقة المؤامرة.
ولاشك بان لأمثال هؤلاء الاحرار دوراً مصيرياً في تغيير المعادلات لصالح الحق، حيث نشاهد اليوم مرحلة احباط المشروع الاستعماري الكبير تحت عنوان الحكم الصهيوني الاقوى على قرار الشرق الاوسط.
ونظرا الى ان الثورة الاسلامية في ايران كانت نقطة انطلاقة نحو الحرية وتغيير الموازين المفروضة فان التقاء الاحرار في هذه الارض وفي هذه المناسبة يبدو بديهيا لأن معسكر الحرية يتسع لكل الاحرار في مواجهة معسكر الظلم والطغيان بكل اطيافه.
وبهذه المناسبة فاننا نرحب برواد الحرية والصمود في معقل الاحرار ونؤكد بان عالم الاحرار يمتد على مساحة الارض لانه يحمل أمنية الانسان في الحرية. ولاشك بان التاريخ يسجل بحروف من ذهب تضحية الاحرار وينقل للاجيال عنفوان المقاومة ويكشف خزي الجريمة.
والزمن يتكرر على مر الدهر في مواجهة دائمة بين الخير والشر وبين الايمان والكفر. فهنيئا لمن اختاروا طريق الايمان بالحرية والايمان بالوطن والايمان بالقيم لتبقى ذكراهم شامخة في وجدان البشرية وكل ثورة وجميع الثوريين بخير.
 
الوفاق الایرانیة