رمز الخبر: ۱۰۰۴۳
تأريخ النشر: 14:09 - 31 January 2009
عصر ايران – ان سلوك المسؤولين والقائمين على متندى دافوس في وضع القيود امام كلمة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يمكن ان يكون قد حدث عن طريق الصدفة. وكأن مسؤولي المراسم كانوا يواجهون ضيقا في الوقت لاقامة مادبة العشاء، وكأن 25 دقيقة التي منحت لشيمون بيريز و 12 دقيقة الوقت الذي خصص لرئيس الوزراء التركي والامين العام للجامعة العربية جاء من دون اي سوء نية! لكن في العالم الاسلامي وفي هذا الجانب من العالم قلما نجد شخصا بامكانه تفسير هذا السلوك الرمزي وان يعتبره حادثا طبيعيا ومن دون سبق تصميم.

وهذا يشكل رمزا للعلاقات الدولية بان تملك اسرائيل الفرصة والامكانية والاجواء والقوة والدعم الشامل على الصعيد الدولي للقيام باي خطيئة وسيئة لكن في المقابل فان الفلسطينيين وحماتهم يواجهون بالتعتيم الاعلامي وعدم الاهتمام والصمت الا ان رجب طيب اردوغان اظهر انه يتمتع بمهارة معمقة في السياسة.

وقد حول اردوغان في تلك الفترة القصيرة ، منتدى دافوس الى مشهد مهم ومؤثر للتنديد بالسلوك الاسرائيلي المعادي للبشرية. وكان تصرف اردوغان مهما ومؤثرا من الناحية الداخلية وفي رؤية العالم الاسلامي وعلى الصعيد الدولي.

فقد اظهرت الحكومة الاسلامية في تركيا انه يمكن ان تعتمد الحداثة وان تنضم الى الاتحاد الاوروبي وكذلك اصلاح المؤشرات الاقتصادية واستخدام طاقات الحكومة العلماية ونفوذ الجنرالات ويمكن في الوقت ذاته ان تكون عضوا رشيدا في المجتمع الاسلامي.

ان الخطوة التي اقدم عليها اردوغان اظهرت فداحة الخطأ التاريخي والاستراتيجي للمسؤولين الاسرائيليين في عدوانهم على غزة. وقد احبطت اسرائيل من خلال هجومها على لبنان وغزة مزاعمها الكاذبة من انها دولة ديمقراطية ومظلومة وتتعرض للارهاب وتحولت الى نظام مستبد وظالم ومنفذ لارهاب الدولة.

وقد حرضت اسرائيل الراي العام العالمي ضدها وفي غزة لم تجن شيئا سوى قتل الاطفال والنساء والعجزة. نعم ان الجيش الاسرائيلي جيش قوي لكنه وحسب تعبير اردوغان قوي في قتل الاطفال والنساء العزل.
 
صحیفة "اعتماد ملي" الایرانیة