رمز الخبر: ۱۰۰۶۹
تأريخ النشر: 20:44 - 31 January 2009
وقال عبد الحسين نوري وهو أحد الناخبين في مدينة البصرة الجنوبية "كيف يمكننا ألا ندلي بأصواتنا.. كلنا هنا كنا نشكو دائما من القمع وعدم وجود زعيم يمثلنا. والان حانت فرصتنا."


عصر ایران - بغداد - رويترز - أجرى العراقيون يوم السبت أكثر عملياتهم الانتخابية هدوءا منذ سقوط الرئيس صدام حسين اذ انتهت انتخابات المحافظات دون تسجيل هجوم كبير واحد في أي مكان بالبلاد.

وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع انه لم تقع أي خروقات أمنية خلال الانتخابات وان الأمور سارت وفق ما هو مخطط لها.

واعتبر ذلك نجاحا عظيما.

وفي الحادثين الوحيدين اللذين تم الابلاغ عنهما سقطت قذائف مورتر دون أن تلحق أي أضرار بالقرب من مراكز اقتراع في تكريت مسقط رأس صدام حسين. كما قتل مدني بالرصاص وأُصيب آخر في شجار مع جنود في حي مدينة الصدر ببغداد.

والقوات العراقية عازمة على إظهار انها قادرة على الحفاظ على الأمن في البلاد في الوقت الذي تبدأ فيه القوات الامريكية في الانسحاب بعد نحو ست سنوات من الغزو.

ويتطلع رئيس الوزراء نوري المالكي الى استخدام الانتخابات لبناء قاعدة سلطته في المحافظات قبل الانتخابات الوطنية المقررة في وقت لاحق من العام الحالي.
 
بينما تأمل جماعات العرب السنة التي قاطعت انتخابات المحافظات السابقة في الفوز بنصيب من السلطة في المحليات.

وسادت أجواء أشبه بأجواء العطلات في كثير من مناطق البلاد. وفي بغداد التي تعاني عادة من اختناقات مرورية استغل الاطفال حظر تجول السيارات وخرجوا للعب كرة القدم في الشوارع.

وقال عبد الحسين نوري وهو أحد الناخبين في مدينة البصرة الجنوبية "كيف يمكننا ألا ندلي بأصواتنا.. كلنا هنا كنا نشكو دائما من القمع وعدم وجود زعيم يمثلنا. والان حانت فرصتنا."

وأُجريت آخر انتخابات وسط أعمال عنف من جانب مسلحين سنة يستلهمون نهج تنظيم القاعدة كما تبعها تصاعد في أعمال العنف الطائفية بين العرب السنة والشيعة.

وتراجع العنف بشكل ملموس منذ عام 2007.

ونظمت القوات الامريكية بالعراق البالغ عددها 140 ألفا دوريات بالشوارع وبواسطة طائرات الهليكوبتر غير أنها لم تكن ظاهرة الى حد كبير.

وشوهد طابور من العربات المدرعة الامريكية يشق طريقه بأحد شوارع بغداد بين أطفال وحجارة وضعوها على الطريق كقائمي المرمى في ملعب كرة القدم.