رمز الخبر: ۱۰۵۲۳
تأريخ النشر: 10:22 - 15 February 2009

عصر ایران -  (رويترز) - واجهت احتمالات التوصل لهدنة مستقرة في قطاع غزة مشكلة يوم السبت عندما اصرت اسرائيل على اطلاق سراح جندي مختطف كما اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسرائيل بتعمد تخريب المفاوضات.

وربطت اسرائيل بين الفتح الكامل للمعابر الحدودية مع غزة وهو شرط حماس لوقف اطلاق النار وبين اطلاق سراح جلعاد شليط المحتجز في غزة منذ عام 2006 عندما خطف في هجوم عبر الحدود.

وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في بيان "ان موقف رئيس الوزراء هو أن اسرائيل لن تصل الى تفاهمات بشأن هدنة قبل الافراج عن جلعاد شليط."

وتحدث مسؤولون فلسطينيون عن تحقيق تقدم مهم في محادثات غير مباشرة تقوم بالوساطة فيها مصر لتحقيق وقف لاطلاق النار لفترة اطول بعد هجوم اسرائيل الذي استمر 22 يوما على غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني.

وكانت حماس التي تدير قطاع غزة قد ذكرت في الاسبوع الماضي انه تم التغلب على معظم العقبات وانه سيتم اعلان وقف لاطلاق النار يوم الاحد ولكن مسؤولا في حماس قال لرويترز ان هذا لن يحدث.

وابلغ اسامة حمدان ممثل حماس في لبنان قناة الجزيرة ان اثارة اسرائيل لقضية شليط "عملية افشال مبرمجة للاتفاق."

واضاف "نحن نعتقد ان هذا نوع من المماطلة الاسرائيلية بهدف تحقيق مزيد من المكاسب وتضييع مزيد من الوقت والجهد ولكن موقفنا مازال كما هو ما تم الا تفاق عليه يجب ان يدون وان يطبق بشكل كامل والا فان اسرائيل ستتحمل عواقب اي فشل وارجو ان يكون هناك موقف واضح من الوسيط المصري فيما لو سعت اسرائيل لافشال هذا التفاهم."

وتريد حماس أن تفرج اسرائيل عن مئات الفلسطينين المحتجزين في سجونها مقابل الافراج عن شليط. لكنها تريد ان تجري المحادثات بشأن اتفاق مبادلة السجناء وفتح معابر غزة بعد اعلان التهدئة.

وأنهى وقف هش لاطلاق النار يوم 18 يناير كانون الثاني الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع في قطاع غزة. وقتل نحو 1300 فلسطيني و13 اسرائيليا خلال القتال.

وتماسك وقف اطلاق النار الى حد كبير لكن اسرائيل ردت على اطلاق نيران صواريخ متفرقة بشن هجمات جوية على اهداف حماس في غزة.

وقال مكتب اولمرت ان أي قرار بشأن محادثات التهدئة سيأخذ في الاعتبار "الاحوال السياسية الجديدة" بعد ان أسفرت الانتخابات الاسرائيلية عن وجود قوي لليمين المتطرف في البرلمان.

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان اولمرت كان يشير الى انه سيتشاور مع بنيامين نتنياهو الزعيم المتشدد لحزب ليكود الذي سيشكل على الارجح الحكومة الجديدة.

وقال طاهر النونو المسؤول بحماس لرويترز في القاهرة انه تبذل جهود لمحاولة التغلب على ما وصفه "بعقبات اسرائيلية" تؤخر اعلان التوصل الى اتفاق.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة ان المحادثات التي تجرى بوساطة مصرية تعطلت بسبب الخلاف على مدة وقف اطلاق النار. وتريد اسرائيل وقفا دائما لاطلاق النار فيما تفضل حماس هدنة مدتها 18 شهرا يمكن تمديدها.

وأضاف أنه بمجرد التغلب على هذه العقبة فسيكون هناك اعلان بهذا الصدد.

واستمرت اعمال العنف عبر الحدود يوم السبت. وقال الجيش الاسرائيلي ان ناشطين فلسطينيين فجروا شحنة ناسفة ضد دورية للجيش في الجانب الاسرائيلي من الحدود بين اسرائيل وغزة.