رمز الخبر: ۱۰۵۶۴
تأريخ النشر: 10:30 - 17 February 2009
فاز الفيلم الايراني إهدأ وعد الى السبعة للمخرج رامتين لوافي بور بالنمر الذهبي لمهرجان روتردام السينمائي الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في مدينة روتردام .
عصر ایران - فاز الفيلم الايراني إهدأ وعد الى السبعة للمخرج رامتين لوافي بور بالنمر الذهبي لمهرجان روتردام السينمائي الذي اختتمت فعالياته  مؤخرا في مدينة روتردام .

شارك في هذه الدورة أكثر من 240 فيلما روائيا وتسجيليا إضافة الى افلام من ايران واندونسيا واليابان والصين وتايوان  وتركيا وتشيلي وفرنسا وانجلترا تنافست على جائزة النمر الذهبي .أربعة منها حصلت على دعم صندوق هوبرت بالس فوند لدعم الموهب  السينمائية الشابة في الدول النامية .

وأولت ادارة المهرجان اولوية خاصة للينما التركية والرومانية والايرانية اذ خصصت تظاهرة وعروضا خاصا قدمت الجديد في النتاج السينمائي في هذه البلدان مع تركيز على المخرجين الشباب .
 وكما كان متوقعا  نال الفيلم الايراني "إهدأ وعد للسبعة " للمخرج رامتين لوافي بور النمر الذهبي باستحقاق أشارت اليه لجنة التحكيم في تقييمها الذي أشاد بالبناء الفني الخلاق والدقة في رصد التفاصيل والنظرة العميقة للواقع .

   يسبر هذا الفيلم أغوار الراهن اليومي لحياة سكان قرية على الساحل الجنوبي لايران ، يغير التهريب حياة سكان هذه القرية ،و مصائر الشخوص ، وقد سبق للفيلم أن فاز بجائزة أفضل تصوير في مهرجان دبي  السينمائي .

عن فوزهبجائزة النمر الذهبي في الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان روتردام الدولي  قال المخرج الايراني  رامتين لوافي بور لعصر ايران  :"يسعدني أن يكون أول فيلم روائي لي ، هو أول فيلم ايراني يحصل على النمر الذهبي ، بدأت مشواري الفني بكاميرا تصوير فوتوغرافي أهدتها لي أختي بمناسبة عيد ميلادي حينما كنت طفلا ، كنت أعتقد أن الماء هو المساحة التي تفصل البلدان عن بعضها الآخر ، مع مرور الوقت تأكدت أن سوء الفهم هو أكبر حاجز بين البشر ، هذا الفيلم يسعى الى التأكيد على المشترك في التجارب الانسانية بكل ما تنطوي عليه من مرارة واخفاق في التحدي ، التمسك بالأمل هو ما أسعى اليه في أفلامي ، وقد سررت بردود فعل المشاهد العربي أثناء عرض الفيلم في مهرجان دبي السينمائي في دورته الماضية ، فقد لاحظت ان الاستجابة العاطفية عند المشاهد العربي تتوافق تماما مع ما طمحت اليه ، ففي المشاهد

التي أردتها أن تكون معبرة عن الحزن والفرح والألم ، ويهمني جدا أن استمر في التركيز على المشترك العاطفي والوجداني بين الشعوب ، اما المختلف العقائدي فهو دائما محط احترام ".
ونال المخرج يانغ ايغ جون   من كوريا الجنوبية على جائزة النمر الفضي لفيلمه "النفس الأخير " والذي يدور حول علاقة عاطفية تجمع قاطع طريق مع فتاة  شابة تواصل تحصيلها الدراسي ، ولتقنية التذكر الاسترجاعي دور في الكشف عن تفاصيل هامة في حياة شخصية البلطجي وعلاقته بوالده ، واعتبرت لجنة التحكيم  الفيلم نموذجا قويا لفيلم بمشاعر مبهرة لعلاقة واقعية ترسم ملامح ظروف منفذة بمهارة فنية سينمائية .

 من الأفلام الهامة  التي شاركت في المهرجان فيلم "الحب الأعمى" للمخرج الاسلوفاكي جوراي ليهوتسكي ،الذي قدم رؤية انسانية لتجارب حب  حقيقية لسبع شخصيات رئيسية  من كفيفي البصر ، والفيلم اعتبر  من مفاجآت الدورة السابقة لمهرجان كان السينمائي  ، ويغلب عليه الطابع التوثيقي ، مع اهتمام بالبعد الروائي ومشاهد فنطازية تدخل في صميم نسيج الفيلم دون أن تتركه كما في المشهد الذي يصور جولة استاذ العزف الموسيقي حين تناوله  ساندويشاته في أعماق البحر ، قوة الفيلم تكمن في قوة شخصيات كفيفة البصر  تمتلك ثقة عالية بالنفس وتسعى للتواصل مع الحب كحالة انسانية سامية .
 
أما فيلم المخرج التركي كايلان اوغلو فقد شارك بفيلم "حليب "الذي هو الثاني ضمن ثلاثية عن حياة فتى قروي يتعاطى كتابة الشعر ، ويعاني من مشاكل صحية " الصرع" تعيقه على اقامة علاقة متزنة مع الاخرين ،ولم يكتف أوغلو باختيار شخصية محورية تعاني من التوتر النفسي ، وانما نقل جانبا من هذا التوتر والارباك باطالة غير مقنعة فنيا لمشاهد من الطبيعة وتفاصيل في منتهى الهامشية لاتصب في خدمة الفيلم .

السينما الاسيوية هي الضيف الحاضر في كل أقسام هذا المهرجان ، وفي تظاهرة "الأرواح الجائعة " بخاصة حيث قدم مخرجون من شرق اسيا افلاما تمحورت حول العلاقة بين البشر والأرواح ، والتأثيرات التي تتركها الأشباح والكوابيس على حياة البشر ، وفي خلاصة شديدة الاقتضاب :في آسيا  الأرواح الشريرة هي التي تدفع البشر نحو الخطأ .وهي التي تحيي ارادة الخير في النفوس .

اما المشاركة العربية في قسم الأفلام الروائية الطويلة فقد كانت ضعيفة ودون المستوى ، وقد أشار أكثر من ناقد الى قصور من قبل ادارة المهرجان بتعويضها بافلام تسجيلية وقصيرة تستحق المشاركة .
 
محمد الأمين من  أمستردام