رمز الخبر: ۱۰۶۰۳
تأريخ النشر: 09:30 - 18 February 2009

عصر ایران - بی بی سی - بدأت في لندن الثلاثاء محاكمة ثمانية مسلمين بريطانيين بتهم التخطيط والتآمر لتفجير طائرة ركاب مدنية، خلال سفرهم على متنها عبر المحيط الاطلسي.

ويقول الادعاء العام ان المتهمين سعوا الى الحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية بين المدنيين باسم الاسلام.

والثمانية متهمون بالتآمر لقتل مسافرين في اغسطس/ آب من عام 2006 من خلال تفجيرات منسقة لعدد من طائرات الركاب المدنية مقلعة من لندن باتجاه الولايات المتحدة وكندا.

علب مشروبات خفيفة
ويقول الادعاء ان المتهمين كانوا يعتزمون استخدام مواد متفجرة سائلة معبأة في قناني مشروبات غازية خفيفة. الا ان فريق محامي الدفاع عنهم ينكر جميع هذه التهم.

وقال المدعي العام في مرافعته الافتتاحية امام المحكمة الثلاثاء ان المتهمين ارادوا قتل آلاف المدنيين بتفجير سبع طائرات لنقل الركاب تقل مسافرين عبر الاطلسي، وهي محلقة في الجو.

واوضح مندوب الادعاء العام بيتر رايت امام المحكمة، التي اجريت وسط اجراءات أمنية مشددة، ان "هدف هؤلاء هو الاعلان عن نواياهم لكن على نحو عنيف كان يمكن ان يكون وقع كبير عالميا، لو تحقق".

واضاف انهم "ضالعون بقوة في خطة خطيرة جدا لايقاع، في حال نجاحه، قتلى من المدنيين بفعل عمل ارهابي غير مسبوق".

وكان الثمانية قد اعتقلوا في اغسطس من عام 2006 حيث تسبب الكشف عن الخطة في تشديد كبير في اجراءات الامن في حركة الطيران والمطارات في بريطانيا والعالم.

كما انه اعتقالهم جاء بعد نحو اكثر قليلا من عام على تنفيذ اربعة مسلمين بريطانيين هجمات انتحارية في باصات ومحطات قطارات انفاق في لندن راح ضحيتها 52 قتيلا.

بيانات "استشهاد"
وقال الادعاء في مرافعته امام المحكمة ان المتهمين كانوا يخططون لتهريب مكونات متفجراتهم البدائية التصنيع على متن طائرات في علب مشروبات غازية وبطاريات، وما اليها مما هو مسموح سابقا بادخاله الى الطائرة.

واوضح المدعي العام ان العقل المدبر للمؤامرة كان في باكستان، اما زعيم الخلية، عبد الله أحمد علي، فقد كان في بريطانيا، وان بعض المتهمين كانوا من التعصب لدرجة انهم كانوا متيقنين تماما من تنفيذهم للخطة الانتحارية "باسم الاسلام".

وأبلغ الاعاء العام المحكمة ان الشرطة عثرت على اشرطة فيديو سجلت فيها بيانات "استشهاد" لستة رجال كانوا يقفون امام راية سوداء عليها كتابات عربية.

وقد استمعت المحكمة الى تسجيل لاحدهم، واسمه عمر اسلام، وهو يتوعد فيه "الكفار" بالانتقام منهم بسبب السياسة الامريكية في العراق وافغانستان والشرق الاوسط.

وسمع اسلام يقول في التسجيل ان هذا انتقام عن افعال الولايات المتحدة والمتامرين معها مثل البريطانيين واليهود في الاراضي الاسلامية.

والمتهمون الثمانية هم علي سروار، و أسد سروار، و تنوير حسين، و دونالد دوجلاس ستيوارت وايت، و ابراهيم سافانت و عرفات خان، و وحيد زمان، و عمر اسلام، وجميعهم في العشرينيات من العمر.