رمز الخبر: ۱۰۶۱۵
تأريخ النشر: 11:56 - 18 February 2009
واضاف "يفترض وجود 50 ألف جهاز طرد مركزي في نطنز. حاليا لديهم 5000." واضاف ان ايران لم تضف عددا "كبيرا" من أجهزة الطرد المركزي.

عصر ايران - باريس - رويترز - قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء ان ايران ما زالت لا تساعد مفتشي الامم المتحدة في تحديد ما اذا كانت قد سعت في الماضي لاكتساب سلاح نووي لكن طهران أبطأت وتيرة توسيع منشأة نووية رئيسية.

واضاف قوله في باريس ان ايران لم تركب عددا كبيرا من اجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بالسرعة التي كان من الممكن أن يتم بها ذلك.

وقال "لم يضيفوا فعليا اجهزة طرد مركزي.. وهو امر طيب. وتقييمنا انه قرار سياسي."

وفرض مجلس الامن الدولي ثلاث جولات من العقوبات على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن من خلالها انتاج وقود يستخدم لتشغيل محطات نووية لتوليد الكهرباء أو ربما في صنع قنبلة.

وتشتبه القوى الكبرى في أن ايران تسعى لاكتساب قدرة على صنع سلاح نووي لكن ايران تنفي ذلك وتقول انها لا تريد سوى اتقان التكنولوجيا النووية لتلبية احتياجاتها المتنامية من الكهرباء.

وقالت الوكالة في تقرير لها في نوفمبر تشرين الثاني ان ايران تعتزم البدء بتركيب 3000 جهاز طرد مركزي اضافي مطلع العام الحالي الى جانب 3800 جهاز عامل بالفعل وانه يجري تركيب 2200 جهاز بشكل تدريجي.

وتشير تصريحات البرادعي التي أدلى بها قبل يومين من صدور تقريره التالي بشأن ايران الى أن التقدم بشأن تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم أبطأ كثيرا مما كان متوقعا.

واضاف "يفترض وجود 50 ألف جهاز طرد مركزي في نطنز. حاليا لديهم 5000." واضاف ان ايران لم تضف عددا "كبيرا" من أجهزة الطرد المركزي.

وسمحت ايران بدخول المراقبين مواقع نووية لكن البرادعي انتقد ايران لتقاعسها المستمر عن التعاون مع تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يهدف لتوضيح طبيعة الانشطة النووية الايرانية في الماضي.

وعبر البرادعي عن عدم رضاه عن درجة التعاون التي تبديها ايران. وقال "لا لست سعيدا بدرجة تعاونهم... انهم أوقفوا كل تعاون مع الوكالة في الاشهر القليلة الماضية."

ويدعو البرادعي منذ سنوات ايران الى بذل مزيد من الجهد لمساعدة التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال "ايران لا تقدم الان أي تيسيرات او ايضاحات فيما يتعلق بتلك الدراسات او البعد العسكري المحتمل كله."

وهون البرادعي من شأن المخاوف من صنع قنبلة ايرانية قريبا.

وقال "سيكون لديهم على الارجح خلال عام أو نحو ذلك قدر كاف من اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي اذا تم تحويله الى يورانيوم عالي التخصيب واذا كان لديهم الخبرة لاستخدامه استخداما عسكريا فانه قد يصبح لديهم سلاح نووي واحد."

واستدرك بقوله ان خطوات اخرى كثيرة سيتعين اتخاذها لانتاج سلاح مثل الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي وطرد المفتشين النوويين للامم المتحدة واكتساب التقنيات اللازمة لاحداث انفجار نووي.

وقال البرادعي "اذا سايرت اوساط الاستخبارات في الولايات المتحدة في موقفهم فانهم يقولون ان امامهم عامين الى خمسة اعوام حتى يمكنهم ان يفعلوا ذلك وهي القدرة على انتاج سلاح وهو ما يعني في نظري ان لدينا على الاقل وقتا كافيا للجهود الدبلوماسية."