رمز الخبر: ۱۰۷۱۵
تأريخ النشر: 09:51 - 22 February 2009

عصر ایران -  (رويترز) - قال جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي يوم السبت إن سوريا أبدت استعدادها للمساعدة في تشكيل حكومة وحدة فلسطينية يمكنها استئناف محادثات السلام مع اسرائيل.

وتستضيف سوريا التي تتعرض لعقوبات امريكية قيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في المنفى ولها نفوذ لدى الجماعة الفلسطينية.

وقال كيري للصحفيين في أعقاب اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الاسد " سوريا يمكن أن تكون في الواقع مفيدة جدا في المساعدة في تحقيق حكومة وحدة."

وأضاف "اذا فعلتم ذلك ستكونون عندئذ قد خطوتم خطوة كبرى للامام ليس فقط في التعامل مع مشاكل غزة ولكنكم ستكونون أيضا قد خطوتم خطوة كبرى للامام فيما يتعلق باستئناف المناقشات الخاصة بحل الدولتين... أعتقد أن سوريا أبدت لي استعدادا للمساعدة في هذا الصدد."

ومن المتوقع أن تشارك حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في محادثات وحدة ترعاها مصر بين الجماعات الفلسطينية يوم الاربعاء. وتدعم واشنطن الوساطة المصرية بالرغم من أنها تعتبر حماس جماعة ارهابية.

وأوقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات السلام مع اسرائيل خلال هجومها الذي استمر 22 يوما على قطاع غزة لكنه انتقد حماس في وقت لاحق بسبب ما وصفه بقرارات متهورة تسببت في الغزو.

وقال كيري وهو واحد من عدة أعضاء كونجرس ديمقراطيين زاروا دمشق منذ تولي الرئيس باراك اوباما الحكم في الشهر الماضي ان سوريا أمامها فرصة للاستفادة من الادارة الجديدة في واشنطن.

وقال كيري "لدي اعتقاد عميق للغاية بأن هذه لحظة مهمة للتغيير.. لحظة تحول محتمل.. ليس فقط في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا ولكن في العلاقات بالمنطقة."

وشدد الاسد على رغبة سوريا في اقامة حوار مع ادارة اوباما بعد سنوات من التوتر مع الولايات المتحدة أثناء رئاسة جورج بوش.

وتؤيد سوريا حزب الله اللبناني وتتهم واشنطن سوريا بالسماح لمسلحين بالتسلل الى العراق.

وقال كيري وهو مقرب من اوباما "ما سمعته هو استعداد كبير للمشاركة فيما يتعلق بالعراق... سمعت تعبيرات قوية بشأن الآمال المتعلقة بلبنان واحتمالات توفير الاستقرار."

واضاف "يحدوني الامل في ان تبدأ الامور في الايام القادمة تظهر لتتيح بدء الاشارة الى هذا النوع من الامكانية المختلفة."

والتقى هاوارد بيرمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الامريكي مع الاسد بشكل منفصل يوم السبت.

وحذر دبلوماسيون في دمشق من أن أي دفء في العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة قد لا يكون سريعا. وقالوا ان سوريا لا تظهر بودار على الكف عن دعم حزب الله الشيعي او تغيير علاقتها مع ايران.

واثار تحالف قوي بين الدولتين انزعاج واشنطن رغم اعلان اوباما ان الولايات المتحدة قد تفتح حوارا مع الجمهورية الاسلامية.

وسحبت واشنطن سفيرها من دمشق عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005.