رمز الخبر: ۱۰۸۲۵
تأريخ النشر: 13:07 - 27 February 2009

عصر ایران - واشنطن - رويترز - قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس ان من السابق لاوانه القول بما اذا كان سيحدث ذوبان للجليد في العلاقات مع دمشق رغم ان السفير السوري وصف اجتماعه الذي استغرق ساعتين مع دبلوماسي امريكي كبير بانه خطوة اولى بناءة.

وقال السفير السوري عماد مصطفى ان اجتماعه النادر في مقر وزارة الخارجية الامريكية مع القائم باعمال مكتب شؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان قد يفتح فصلا جديدا في العلاقات المجمدة حتى الان بين البلدين.

وقال مصطفى للصحفيين بعد الاجتماع "نعتقد ان هذا الاجتماع استطلع امكانيات سوريا والولايات المتحدة للتباحث جديا على مستوى دبلوماسي وسياسي وتطرق ايضا لكافة مجالات الاهتمام المشترك."

واضاف قائلا "نرى انه خطوة اولى ونعتقد انه ستكون هناك الكثير من الاجتماعات في المستقبل."

والاجتماع بين مصطفى وفيلتمان هو أعلى مستوى للقاء بين الجانبين منذ تولت ادارة اوباما السلطة الشهر الماضي وجاء في اطار محاولة الادارة الجديدة للتواصل مع خصومها.

وسحبت الولايات المتحدة سفيرها من سوريا بعد حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في 2005 ومن المتوقع ان تقرر قريبا هل ستعيد سفيرا الى دمشق. وزار ثلاثة من اعضاء الكونجرس الامريكي سوريا في مطلع الاسبوع.

وقالت كلينتون ردا على سؤال عما اذا كان استدعاء سفير سوريا يدل على ذوبان للجليد في العلاقات "من السابق لاوانه التحدث عما يحمله المستقبل."

واضافت ان الولايات المتحدة "تجري اتصالات منتظمة مع السوريين في اطار جهودنا الدبلوماسية الطبيعية."

وقال مسؤول امريكي ان احتمال حدوث تحسن في العلاقات مع سوريا يعتمد على كيفية استجابة دمشق لبواعث قلق الولايات المتحدة ازاء تدخلها في لبنان ودعمها لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) واشياء اخرى.

وقال روبرت وود المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "نريد التواصل مع سوريا لكن لدينا الكثير من بواعث القلق... نريد انتهاج طريق جديد في الشرق الاوسط . نريد التحاور مع سوريا لكن يتعين على سوريا اتخاذ بعض الخطوات."

وقالت كلينتون انها تعمل بجد مثل المبعوث الامريكي الخاص الي الشرق الاوسط جورج ميتشل للتحاور مع اسرائيل والفلسطينيين وكل دول المنطقة بما في ذلك سوريا.

واضافت قائلة "سنواصل الالتزام الذي اعلناه حين عينا مبعوثنا الخاص لمحاولة جمع الاطراف سويا من اجل السلام والاستقرار في الشرق الاوسط."

وكان ميتشل في تركيا يوم الخميس في اطار جهوده لاعطاء دفعة لعملية السلام العربية الاسرائيلية المتعثرة التي قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انها تمثل اولوية في السياسة الخارجية لادارته.

ولعبت تركيا دورا كبيرا للجمع بين اسرائيل وسوريا في مفاوضات غير مباشرة. لكن تلك المحادثات توقفت منذ شنت اسرائيل هجومها على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول والذي استمر ثلاثة اسابيع.

وتستعد كلينتون لبدء جولة في الشرق الاوسط الاسبوع القادم تشمل مصر واسرائيل والضفة الغربية. وقال مسؤولون اتراك انها ستزور انقرة ايضا حيث من المرجح ان تتصدر المفاوضات الاسرائيلية السورية جدول اعمالها.