رمز الخبر: ۱۰۸۹۱
تأريخ النشر: 10:30 - 01 March 2009

عصر ایران - بی بی سی - (رويترز) - قالت متحدثة يوم السبت إن بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني الاسرائيلي المكلف بتشكيل حكومة جديدة في البلاد تخلى عن محاولة اقناع تسيبي ليفني زعيمة حزب كديما المنتمي لتيار الوسط بتشكيل ائتلاف حكومي موسع.

ويزيد القرار الذي اتخذ عقب جولة ثانية من المفاوضات جرت يوم الجمعة ولم تكلل بالنجاح احتمالات اتجاه نتنياهو الى الاحزاب اليمينية المعارضة لاي انسحاب اسرائيلي من اراض في محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وتتهم ليفني التي تشغل حاليا منصب وزيرة الخارجية نتنياهو بانه غير ملتزم بما فيه الكفاية بالرؤية التي ترعاها الولايات المتحدة بشأن حل على اساس دولتين والذي يهدف الى اقامة دولة فلسطينية في المستقبل على اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967.

ويريد نتنياهو وهو رئيس وزراء سابق تعززت شعبيته بسبب مشاعر القلق التي اثارتها سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة بعد انسحاب اسرائيل منه عام 2005 ان تتركز المحادثات مع الفلسطينيين على القضايا الاقتصادية والامنية وليس الارض.

وقالت متحدثة باسم نتنياهو "التودد (الى ليفني) انتهي. لا نعتزم اجراء المزيد من المحادثات مع كديما." واضافت "اذا كانت ليفني تريد اعادة التفكير في موقفها وتتصل بنا فاننا نرحب بذلك."

وخلال الانتخابات التي جرت في العاشر من فبراير شباط لاختيار رئيس للوزراء خلفا لايهود اولمرت حصل حزب كديما بزعامة ليفني على اكبر عدد من مقاعد الكنيست.

لكن الانتخابات افرزت ايضا تكتلا من الاحزاب اليمينية يمثل الاغلبية وهو ما جعل الرئيس شمعون بيريس يطلب من نتنياهو تشكيل حكومة جديدة.

وعبر نتنياهو عن رغبته في قيادة ائتلاف موسع قدر الامكان قائلا ان تحقيق الاستقرار السياسي مطلوب لمعالجة تحديات على الجبهة الفلسطينية وازمة اقتصادية كبيرة ومخاوف اسرائيلية من البرنامج النووي الايراني.

وقال حزب كديما انه لن يوافق على الانضمام لحكومة يرأسها نتنياهو.
 
وقال مسؤول رفيع بالحزب "ما يريده نتنياهو هو ان نوفر له غطاء لما ستكون حكومة يمينية ضيقة ولن نفعل ذلك." واضاف "نكتفي بقيادة المعارضة والبرهنة على اننا البديل الافضل."
 
وفقدان كديما كشريك محتمل يفسح المجال امام حزب العمل المنتمي ليسار الوسط بزعامة وزير الدفاع ايهود باراك الذي من المقرر ان يعقد معه نتنياهو جولة جديدة من المحادثات يوم الاحد.
 
لكن مكتب باراك هون من توقعات بحدوث انفراجة.
 
وقال احد المساعدين "اوضح باراك ان حزب العمل متجه الى المعارضة."
 
ويبدو ان الحليف الارجح لليكود هو حزب اسرائيل بيتنا الذي حل ثالثا في الانتخابات. وهذا يعني حصول زعيم الحزب افيجدور ليبرمان على منصب كبير في الحكومة .
 
لكن تشكك ليبرمان في ولاء عرب اسرائيل للدولة اليهودية وموقفه المتشدد تجاه القضايا الاقليمية دفع المحللين السياسيين الى توقع حدوث صدام مع ادارة باراك اوباما.
 
وقال ليبرمان للقناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي "انني أفضل بالتأكيد حقيبة الدفاع."
واضاف "اسرائيل بيتنا جاهز للتعامل مع اي حقيبة ولن يتمكن احد من اقصائنا."