رمز الخبر: ۱۱۰۱۲
تأريخ النشر: 10:25 - 04 March 2009

عصر ایران -  (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء ان إدارة الرئيس باراك أوباما ستوفد هذا الاسبوع مسؤولين كبيرين الى سوريا لبحث العلاقات الثنائية في علامة أخرى على تحسن العلاقات بين البلدين.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك في القدس مع تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية "سنوفد ممثلا للخارجية الامريكية وممثلا للبيت الابيض ليستكشفا مع سوريا بعض هذه القضايا الثنائية" كاشفة عن خطوة أخرى قد تساعد سوريا على تحسين موقفها في الغرب بعد سنوات من التوتر.

وأضافت "لا نستطيع بأي حال التكهن بما سيكون عليه مستقبل علاقتنا مع سوريا."

وصرح مسؤولون امريكيون بأن المبعوثين هما جيفري فلتمان القائم باعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادني ودان شابيرو عضو مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض.

وتراجع إدارة أوباما السياسة الامريكية بشأن سوريا بما في ذلك إمكانية إعادة سفير أمريكي الى دمشق وهي خطوة كانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش تدرسها في شهورها الأخيرة بالسلطة.

وتشير الخطوة أيضا الى رغبة في تخفيف نفوذ ايران على سوريا في اطار خطط سلام أوسع بالمنطقة وتأتي في أعقاب وعد انتخابي من جانب أوباما باجراء محادثات مع أعداء أمريكا بدلا من عزلهم.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية يرافق كلينتون "تنوي الولايات المتحدة العمل على اجراء حوار مستمر يقوم على المباديء مع كل الدول في الشرق الاوسط الاوسع بما في ذلك سوريا."

وأجرت كلينتون محادثة وجيزة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاثنين على هامش مؤتمر للمانحين استضافته مصر لجمع أموال لاعادة اعمار قطاع غزة.

وقالت كلينتون انها لا تعلم ما ستسفر عنه محادثات دمشق.

وقالت "نحن لا ندخل في مناقشات لمجرد المناقشة. يجب أن يكون لها هدف يجب أن تكون هناك فائدة ما ملحوظة للولايات المتحدة ولحلفائنا."

وتوترت العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة في السنوات الاخيرة كما سحبت واشنطن سفيرتها لدى دمشق بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005. وكان فلتمان سفيرا لدى لبنان وقت اغتيال الحريري.

وتنفي سوريا التي تدرجها الولايات المتحدة على قائمة الدول الراعية للارهاب اي دور لها في اغتيال الحريري لكن واشنطن أشارت اليها باصبع الاتهام.

وقالت كلينتون الاسبوع الماضي ان من السابق لاوانه التكهن بتحسن العلاقات بعد ان اجتمع فلتمان مع عماد مصطفي سفير سوريا في واشنطن. لكن مصطفي قال ان هذا الاجتماع قد يبشر بصفحة جديدة في العلاقات وان سوريا مستعدة لمناقشة كل القضايا.

ولم تعلق كلينتون بشأن موعد ارسال سفير أمريكي الى سوريا. وفي واشنطن قال جوردون دوجيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية انه لم يتم اتخاذ أي قرار.

وقد يساعد أي تقارب أمريكي سوري أيضا في تمهيد الطريق أمام سوريا واسرائيل لاستئناف محادثات السلام غير المباشرة التي بدأتاها بوساطة تركية العام الماضي لكنها توقفت بعد هجوم اسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني.

وقالت كلينتون انه فور الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة في اسرائيل بعد انتخابات العاشر من فبراير شباط سيصبح مسار السلام الاسرائيلي السوري على جدول اعمال ادارة أوباما.

واشترطت اسرائيل للتوصل الى اتفاق مع سوريا ان تقطع دمشق علاقاتها مع حركة حماس الفلسطينية وجماعة حزب الله اللبنانية.

ومن المقرر أن تزور كلينتون تركيا يوم السبت في اخر خطوة ضمن جولة مدتها أسبوع في الشرق الاوسط وأوروبا. وزار جورج ميتشل المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط تركيا الاسبوع الماضي وناقش المسار السوري.

واجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يوم الثلاثاء مع كلينتون وقال انه سيطلعها على ما وصلت اليه المحادثات التي جرت بوساطة تركية.

وقال "سنناقش معا السبل التي يمكننا من خلالها تخليص أكبر عدد ممكن من دول المنطقة من التطرف بهدف اضعاف قوة ونفوذ الدول التي تدعم الارهاب وقوة ونفوذ المنظمات الارهابية في المنطقة."