رمز الخبر: ۱۱۱۶۶
تأريخ النشر: 10:48 - 08 March 2009

عصر ایران -  (رويترز) - قال مسؤول امريكي بعد محادثات رفيعة المستوى في دمشق يوم السبت ان الولايات المتحدة تريد ان ترى "قوة دفع الى الامام" في محادثات السلام بين سوريا واسرائيل وتعتقد ان سوريا يمكنها ان تساعد في تحقيق الاستقرار بالشرق الاوسط.

وفي تغيير في اللهجة بعد سنوات من العداء مع سوريا قال جيفري فلتمان القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى انه لم يقدم للمسؤولين السوريين مطالب عليهم تلبيتها وانه تحدث معهم عن بواعث القلق.

وحضر دان شابيرو عضو مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض الاجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وفلتمان وشابيرو هما أول مسؤولين رفيعين امريكيين يزوران سوريا منذ يناير كانون الثاني عام 2005 .

وقال فلتمان بعد الاجتماع "وجدنا قدرا كبيرا من الارضية المشتركة. لم تكن هناك موضوعات محظور مناقشتها ... ورأينا هو ان سوريا يمكنها القيام بدور مهم وبناء في المنطقة."

وعندما سئل عما اذا كانت واشنطن ستشارك في محادثات السلام التي توقفت بين سوريا واسرائيل قال فلتمان للصحفيين ان التوصل الى "سلام شامل" يتضمن اتفاقا بين الجانبين هو هدف الادارة الجديدة للرئيس الامريكي باراك اوباما.

وقال "اننا نريد بالفعل ان نرى قوة دفع الى الامام على المسار السوري الاسرائيلي في الوقت الذي تصبح فيه الاطراف مستعدة لذلك."

وقال "اننا نريد تحقيق نتائج. وأنا واثق من ان سوريا سترغب في تحقيق نتائج لكن دعونا لا نتوقع ان تتغير الاشياء بطريقة مثيرة من اليوم وحتى الغد."

ولم يجتمع فلتمان وشابيرو مع الرئيس السوري بشار الاسد.

وتوقع دبلوماسيون ان يطرح الوفد الامريكي قضية علاقات سوريا مع ايران بالاضافة الى دور سوريا في لبنان وتأثيرها على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واحتمالات استئناف محادثات السلام بين سوريا واسرائيل.

وأكد فلتمان الذي سيسافر بعد ذلك الى بيروت على قرار مجلس الامن 1701 الخاص بانهاء الحرب التي اندلعت في صيف عام 2006 بين اسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان باعتباره مجالا يمكن للجانبين العمل بشأنه للتغلب على خلافاتهما.

وأعطى القرار 1701 لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان المكونة من 13 الف جندي قواعد اشتباك أكثر صرامة وكلفها بابعاد المسلحين والاسلحة غير المشروعة عن المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني في جنوب لبنان.

وتدهورت العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة خلال فترة ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005.

وسحبت الولايات المتحدة سفيرها لدى سوريا وشددت العقوبات ضد دمشق التي تدرجها الولايات المتحدة على قائمتها للجهات الراعية للارهاب منذ السبعينات .

وقام الرئيس الامريكي باراك أوباما بخطوات صوب اجراء محادثات مع سوريا لكن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت في أنقرة يوم السبت انه لم يتخذ قرار بعد بشأن اعادة سفير امريكي الى هناك.

وقالت كلينتون انه "لا يمكن التهوين" من اهمية المسار الاسرائيلي السوري.

وعلقت سوريا رسميا المحادثات غير المباشرة التي جرت بوساطة تركيا خلال الهجوم الاسرائيلي على غزة لكنها لم تستبعد استئنافها حتى في حالة تشكيل حكومة من الجناح اليميني في اسرائيل.

وكان فلتمان سفيرا للولايات المتحدة لدى لبنان في وقت اغتيال الحريري وقام بدور بارز في دعم السياسيين اللبنانيين المناهضين لسوريا وهو ما أثار غضب دمشق.

واشار تحقيق للامم المتحدة تورط مسؤولي امن سوريين ولبنانيين في قتل الحريري. وتنفي دمشق تورطها.

وقال مسؤول امريكي ان فلتمان سيجتمع مع مسؤولين فرنسيين في باريس قبل العودة الى واشنطن.

وعندما سئل عن امكانية عقد اجتماعات على مستوى اعلى بين الولايات المتحدة وسوريا في الاسابيع القادمة قال المسؤول الامريكي ان المحادثات "تظل على مستوى فلتمان في الوقت الراهن."